الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أزمة محروقات في فنزويلا: وصول ناقلات النّفط الإيرانيّة يعطي "متنفساً" لمادورو

المصدر: "أ ف ب"
أزمة محروقات في فنزويلا: وصول ناقلات النّفط الإيرانيّة يعطي "متنفساً" لمادورو
أزمة محروقات في فنزويلا: وصول ناقلات النّفط الإيرانيّة يعطي "متنفساً" لمادورو
A+ A-

وصلت، الاثنين، أوّل ناقلة من خمس ناقلات نفط أرسلتها #إيران لـ#فنزويلا من أجل تزويدها المحروقات، إلى مصفاة في إحدى الموانئ الفنزويلية، في وقت يتجدد التوتر بين طهران وواشنطن.

ورست سفينة "فورتشن" في وقت مبكر الاثنين في إيل باليتو على بعد حوالى 200 كيلومتر غرب كاراكاس، وهي مصفاة هائلة الحجم ولديها ميناء.

وقال وزير النفط الفنزويلي طارق العيسيمي في حكومة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، خلال احتفال في المكان، إن السفن "تجلب وقوداً ومواد مرفقة وقطع غيار ومعدات أخرى مخصصة للنهوض بقدرتنا على التكرير وبإنتاجنا النفطي".

وبعيد وصول الناقلة "فورتشن"، أعلنت البحرية الفنزويلية دخول ناقلة نفط ثانية هي "فورست" المياه الإقليمية الفنزويلية.

ويُتوقع أن تصل الناقلات الثلاث الاخرى، "بيتونيا" و"فاكسون" و"كلافيل"، في الأيام المقبلة.

وفي المجمل، تحمل ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية نحو مليون ونصف مليون برميل من الوقود ومشتقاته التي تدخل في إنتاج البنزين، وفق ما أفادت الصحافة الفنزويلية.

ويعاني قطاع استخراج النفط وكذلك تصفيته من ضعف كبير في فنزويلا التي تمرّ في أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها المعاصر.

وإذا كانت فنزويلا تملك أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم، فهي لم تعد تُنتج سوى نحو 622 ألف برميل يومياً، أي خمس الكمية التي كانت تنتجها منذ عشر سنوات، وفق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وتعزو حكومة مادورو هذا الانهيار إلى العقوبات الأميركية، في حين ينسبها خبراء فنزويليون ومعارضون قريبون من خوان غوايدو إلى خيارات سياسية خاطئة وانعدام الاستثمار والفساد.

وكان لهذا الانهيار تأثير كبير على توزيع المحروقات. ومنذ أكثر من شهرين، يعاني السكان في كافة أنحاء البلاد من نقص خطير في الوقود، في وقت تخضع فنزويلا لاجراءات عزل شبه كامل بهدف احتواء تفشي فيروس كورونا المستجدّ.

- "عواقب" و"قلق" -

في كراكاس، وهي عادة بمنأى عن نقص الوقود، تشكلت طوابير طويلة امتدت على كيلومترات أمام محطات توزيع الوقود.

في السوق السوداء، يتمّ بيع ليتر الوقود بثلاثة دولارات. وهو سعر مرتفع جداً نظراً إلى شبه مجانية الوقود الذي تحتكره الدولة.

ينتظر أوسفالدو رودريغيز الطالب البالغ 22 عاماً في سيارته لملء خزانها بالوقود في أقرب محطة توزيع إليه.

ويقول إنه يخشى أن تُباع المحروقات الإيرانية إلى الفنزويليين "بسعرها في الخارج".

وهذا احتمال قاتم في بلد لا يتعدى الحدّ الأدنى للأجور فيه 4,6 دولاراً في الشهر.

يرى المحلل الفنزويلي لويس أوليفيروس أن المحروقات الإيرانية ستعطي "متنفسا" لنيكولاس مادورو "لمدة شهر"، لكنها "لن توجد حلا (للأزمة) الخطيرة جداً".

وتأتي عمليات تسليم المحروقات الإيرانية لفنزويلا، في وقت عاد التوتر ليخيّم على العلاقات بين طهران، حليفة مادورو، وواشنطن.

وحذرت طهران في الأيام الأخيرة من "تداعيات" في حال أقدمت الولايات المتحدة على منع تسليم شحناتها النفطية لفنزويلا.

وصرّح رئيس القيادة الأميركية الجنوبية في منقطة الكاريبي الأدميرال كريغ فالر أن واشنطن تتابع "بقلق" أعمال إيران المتعلقة بفنزويلا، من دون ذكر ناقلات النفط الإيرانية.

وفرضت واشنطن التي تعتبر مادورو "ديكتاتوراً" وتسعى لإطاحته، عقوبات على صادرات الخام لفنزويلا وإيران، وكذلك على العديد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلدين.

وأعلنت إيران مراراً دعمها لمادورو الذي يحظى أيضاً بدعم روسيا والصين وكوبا.

والعلاقات الوثيقة بين كراكاس وطهران تعود إلى زمن الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) الذي خلفه مادورو.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم