1140 إصابة بكورونا وحالات بالجملة في مجدل عنجر إلزامية الكمامات وحسن للعودة المنهجية إلى الحياة الطبيعية

عادت إصابات فيروس كورونا إلى الارتفاع أمس، بعد صفر إصابات بين المقيمين أول من أمس واقتصار الحالات على الوافدين، فقد سجلت 21 اصابة جديدة 15 من بينها محلية، معظمها في مناطق الشوف والبقاع خصوصاً في مجدل عنجر، حيث بدا ان هاتين المنطقتين تحولت مركزاً لانتشار الوباء بين المقيمين. وبينما قررت وزارة الداخلية الزامية وضع الكمامات وفرض غرامات مالية على المخالفين ابتداء من يوم الجمعة المقبل، أعلن وزير الصحة حمد حسن اثر جولة على المرجعيات الروحية "ان الخطة الحكومية واضحة في تخفيف بعض إجراءات التعبئة ونسير في شكل منهجي باتجاه العودة الى الحياة الطبيعية".

وفي وقت تسير خطة تخفيف الاجراءات العامة وفق ما هو محدد لها من مراحل، وصل التفلت وخرق اجراءات التباعد الاجتماعي إلى أوجه، على رغم الدعوات إلى التشدد والالتزام بالحجر لمنع تفشي الوباء، حيث أفادت معلومات أن عدداً من الوافدين لا يلتزمون إجراءات الحجر، كما حصل في منطقة جزين، وهو ما يؤدي الى ارتفاع الإصابات. وبالفعل ارتفع العدد التراكمي لحالات "كورونا" إلى 1140 مع تسجيل 21 إصابة جديدة أمس، 15 منها للمقيمين (13 لأبناء مجدل عنجر) و6 للوافدين. وقالت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي ان عدد فحوص PCR التي أجريت أول من أمس بلغ 819، منها 158 للوافدين في مطار رفيق الحريري الدولي، فيما بلغت حالات الشفاء 689. أما الاصابات الجديدة فهي في 14 إصابة في مجدل عنجر، إصابة في كل من الفرزل والصويري وجونية صربا وزوق مصبح، وبشامون والشياح وبئر حسن.

وسجّلت ١٣ إصابة جديدة بين النازحين السوريين في بلدة مجدل عنجر بعد صدور نتائج فحوص PCR التي أجريت السبت الماضي. وناشد رئيس البلدية سعيد ياسين أهالي البلدة البقاء في المنازل اسبوعين لحصر انتشار الفيروس. وناشد أيضاً مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة اجراء فحوص عشوائية في مخيمات النازحين. وكان نقل الصليب الأحمر سيدة مصابة بكورونا من البلدة إلى مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي.

إلى ذلك، أجرت وزارة الصحة 81 فحص PCR لموظفي قصر العدل في زحلة ولمخالطين لعنصر قوى أمن يخدم في القصر أصيب بكورونا، بهدف تحديد الإصابات وعزلها في حال حصول عدوى، حرصاً على منع تفشي الفيروس في شكل واسع. وسيصار التي تعقيم قصر العدل بناء لطلب من النائب العام الاستئنافي في البقاع منيف بركات والتنسيق مع محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة.

وذكّرت الوزارة أنها تشرف على مجمل الفحوص التي يتم اتخاذها لمخالطين ومشتبه بإصابتهم بالفيروس في مختلف المستشفيات الحكومية في المحافظات والمناطق اللبنانية مجاناً، على نفقتها، ما يساعد في تحديد الواقع الوبائي في لبنان واتخاذ الخطوات اللازمة في ضوء ذلك.

من جهتها،  أوضحت بلدية مجدل زون في الجنوب، أن الجندي علي حسن سليم الدر غادر البلدة منذ أسبوعين متوجها الى مركز خدمته في مرجعيون، وبعد أسبوع من الخدمة التحق عنصر من الجيش في الخدمة، وتبين لاحقا انه كان على اتصال بأحد المصابين بفيروس كورونا ما استدعى الرقابة العسكرية إجراء فحص مخبري له ليتبين انه مصاب بالفيروس المستجد كورونا. أضافت في بيان "انه تم حجر كل العسكريين الذين كانوا على اتصال وتواصل معه ومن بينهم ابن البلدة الجندي الدر وقد طلب منه الحجر الاحترازي الاحتياطي. وبعدما أجري له فحص كورونا يتبين انه حامل الفيروس، فتم حجره في شقة خالية من السكان.

بدورها، افادت وحدة الكوارث في قضاء صور انه تم تسجيل حالة واحدة مؤكدة ومثبتة مخبريا إصابتها بالفيروس، وتم تسجيل ٩ حالات مشتبهة وما زالت حالة مشتبهة قيد الدرس والمتابعة. وعليه فإن عدد المصابين في القضاء إرتفع إلى ٤٣ مصابا، ٣٤ حالة وافدة من إفريقيا، ٣ حالات وافدة من أوروبان و٦ حالات محلية وقد تماثل تسعة منهم الى الشفاء.

وفي عكار، أعلنت غرفة إدارة الكوارث في المحافظة،  أنه "لليوم الثالث توالياً لم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في عكار، ولا يزال عدد الحالات المسجلة منذ 17 آذار الماضي، ثابتا على الرقم 67. الحالات الايجابية 42، حالات الشفاء 25، حالات الحجر المنزلي من الوافدين والمقيمين 417". كذلك، أعلن رئيس بلدية كترمايا المحامي يحي علاء الدين، في بيان، "توقف مستشفى عثمان في البلدة عن استقبال المرضى أسبوعين، باستثناء الحالات الطارئة، وعزل المرضى المتواجدين في المستشفى، على أن يتم إجراء فحوص PCR للمخالطين وإجراء عملية تعقيم للمستشفى". وأوضح أن هذا الإجراء اتخذ "بعد التواصل مع طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطاالله والكشف على المستشفى الذي كانت أدخلت اليه سيدة مصابة بفيروس كورونا وصلت أخيرا من الكويت واختلطت مع الجهاز التمريضي في المستشفى".

من جانبه، اعلن وزير الصحة العامة حمد حسن اثر لقاه شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان "ان الخطة الحكومية واضحة في تخفيف بعض إجراءات التعبئة ونسير في شكل منهجي باتجاه العودة الى الحياة الطبيعية". ولفت الى "اننا نأمل من جميع المواطنين تطبيق الإرشادات والتقيّد بها من أجل منع تفشي الوباء في مرحلة ثانية". وأوضح "ان فتح البلد أو تمديد التعبئة قرار يعود الى الحكومة وفق تقارير وزارة الصحة". ثم توجّه وزير الصحة الى دار الفتوى حيث إلتقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وقال اثر اللقاء إن "قرار إقفال البلد هو قرار الحكومة ويأتي نتيجة معطيات السلوك المجتمعي وكل ما سجلنا اصابات متدنية كل ما يمكننا تخفيف بعض الاجراءات". اضاف "التعاون والالتزام هما من ينقذان لبنان من وباء كورونا ويحولان دون ذهاب الامور الى الاسوأ". كذلك بحث المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان مع وزير الصحة حمد حسن في الأوضاع العامة، لا سيما في ما يتعلق بوباء كورونا، وكان التركيز على ضرورة التشدد في الإجراءات واتخاذ التدابير الوقائية الكفيلة بحماية اللبنانيين، والحد من انتشار هذا الفيروس ومكافحته.

وفي إطار الاجراءات المواكبة لوباء كورونا الآخذ عداد إصاباته في الارتفاع، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، تطبيق قرار وزارة الداخلية ضرورة وضع كمّامة واقية أثناء تنقّلات المواطنين ومن أجل المحافظة على السلامة العامة، وستنظم قوى الأمن الداخلي، اعتباراً من يوم الجمعة المقبل محضر ضبط من الفئة الأولى من قانون السير وقيمته 50 ألف ليرة في حق كل شخص لا يضع كمّامة واقية، أثناء انتقاله سيراً على الأقدام.

وذكّرت المديرية بأن على المنتقلين على متن وسائل النقل العمومية (سيارة أجرة، فان، باص) وضع الكمّامة تحت طائلة تنظيم محضر ضبط بالقيمة ذاتها في حق كل مخالف، والتأكيد على التقيّد بنظام المفرد والمزدوج، وبعدد الركّاب المحدّد لكل نوع منها. ويُسمح بالانتقال على متن كل سيارة خصوصية لثلاثة أشخاص فقط (السائق ضمناً) من غير العائلة الواحدة - شرط التزام الجميع وضع الكمّامة.