السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

التعليم من بُعد: التشريع المتسرّع يخلق فوضى تربوية... نقص في الخبرة وضعف في التكنولوجيا والبرامج

فيروز فرح سركيس
Bookmark
التعليم من بُعد: التشريع المتسرّع يخلق فوضى تربوية... نقص في الخبرة وضعف في التكنولوجيا والبرامج
التعليم من بُعد: التشريع المتسرّع يخلق فوضى تربوية... نقص في الخبرة وضعف في التكنولوجيا والبرامج
A+ A-
يقول احد مسؤولي المدارس الخاصة العريقة ان التعليم من بعد الذي فرض نفسه فرضا على الدراسة في العالم كله بسبب جائحة كورونا، كشف عن الثغرات الكبيرة ان في الكفاءة التكنولوجية للاساتذة والمعلمين، او في البرامج والمناهج “المتخلفة” عن التكنولوجيا والتطورات في هذا العالم الواسع، وايضا في ضعف البنى التحتية للبلد، و”الخبرة كادت ان تفضحنا”. ورغم ذلك ارتفعت اصوات تطالب بتشريعه بسرعة في لبنان الذي لا يعترف الى اليوم بالتعليم من بعد، رغم المحاذير والمخاطر التي تواكب هذا الاقتراح. لقد اعدت الدكتورة فيروز فرح سركيس رئيسة المؤسسةاللبنانية للتربية والانماء، ورئيسة الجامعة العربية المفتوحة في لبنان لنحو ربع قرن، دراسة تضيء على هذه المحاذير، وتنشرها “النهار” التي ستواكب عبر مقالات وتحقيقات المسار الجدلي لهذا التطور او لهذا التغيير الذي لم يعد ممكنا ادارة الظهر له. برز التعليم من بعد في معظم الدول التي شرّعته كحاجة اقتصادية حيث كانت هنالك حاجة لمتخرجين جامعيين لديهم المهارات المطلوبة ولا تستطيع الجامعات التقليدية استيعابها وذلك للمساهمة في تطوير الاقتصاد، او بسبب المسافات البعيدة للوصول الى الجامعة كما هي الحال في الدول الكبيرة المساحة مثل كندا او اميركا او الصين أخيرا، او كما حصل لجامعة القدس المفتوحة حيث منعت السلطات الاسرائيلية طلاب غزة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية، او بسبب الحاجة للعمل والدراسة في الوقت نفسه للذين يودون الالتحاق بالتعليم العالي، او بسبب الحاجة للتدريب على العمل. اما بالنسبة الى لبنان فلم تكن هناك حاجة ماسة للجوء الى التعليم من بعد بسبب كثرة الجامعات التقليدية وفروعها والتي غزت جميع المناطق اللبنانية، وكثرة المتخرجين الذين اصبح العدد الاكبر منهم عاطلا عن العمل حيث وصل الى 44% حتى حزيران 2019 بحسب دراسة للكاتب، او 35% بحسب دراسة الاحصاء المركزي للجامعيين 2019 ايضا. اما اليوم وبسبب الوباء الذي الزم الطلاب البقاء في منازلهم ظهرت الحاجة الى استعمال هذا النوع من التعليم، وكان من الطبيعي استعمال هذا النوع من التعليم، وحصل ذلك بصورة فوضوية نظرا الى عدم وجود خبرات في هذا المجال الا في بعض الجامعات التي كانت لها سابقا محاولات لدعم بعض المقررات من خلال التعليم الالكتروني، وكذلك الامر بالنسبة الى المدارس حيث هذا النمط من التعليم لم يكن ضمن برامجها اطلاقا. لقد نما التعليم من بعد وتطور في الدول الصناعية والمتطورة، وعندما احتاجت الدول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم