اعترفوا ببعض التقليد!

حين انعقد مؤتمر "سيدر" في 6 نيسان 2018 في باريس بمشاركة نحو خمسين دولة ومنظمة دولية، لم تُخفَ خلفية التوقيت السياسي والاستراتيجي الواضحة عن ظروف انعقاده قبل شهر واحد تماما من موعد اجراء الانتخابات النيابية الاخيرة في لبنان. سال حبر كثيف آنذاك، وأكثره لم يجافِ الحقيقة، بان باريس الدولة الراعية والمنظمة والمحرّك الدافع لعقد المؤتمر وإنجاحه بجمع ما يناهز الـ12 مليار دولار كمساهمات في اكبر حزمة مشاريع لإنهاض البنى التحتية في لبنان، كانت قد تعمَّدت التوقيت قبل شهر من الانتخابات لضخّ حكومة ستستقيل حكماً بعد أسابيع بزخم هذا المؤتمر لأن سعد الحريري كان على رأسها. بطبيعة الحال، لا تعترف ديبلوماسية دولة كبيرة وعريقة في مراسها الديبلوماسي وعلاقاتها التاريخية مع لبنان...