دراسة: صحّة المراهقين العقليّة في أوروبا بخطر

حذّر الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا من تدهور الحالة الصحية للمراهقين في القارة، الأمر الذي بدأ رصده منذ عام 2014. 

وأكدت الدراسة "أن واحداً من كل 4 مراهقين في أوروبا يستبدل شعوره بالقلق أو الانفعال أو صعوبة في النوم كل أسبوع"، مشيرة إلى وجود فروق بين الجنسين وفقاً للسنّ والظروف الاجتماعية والاقتصادية.

وبيّنت الدراسة أن حال الذكور كان أفضل من الإناث، إذ أفاد 41 في المئة منهم بأنهم يشعرون بصحة عقلية جيدة مقارنة بـ33 في المئة من الفتيات.

وكان المراهقون في أُسر منخفضة الدخل، أكثر تبليغاً عن مشكلات صحية متعددة في أكثر من ثلث البلدان، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وسأل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، عن كيفية استجابتنا لهذه المشكلة المتزايدة التي سيتردد صداها لأجيال.

وأضاف: "الاستثمار في الشباب، على سبيل المثال، عن طريق ضمان حصولهم على خدمات الصحة العقلية المناسبة لحاجاتهم، سيؤتي ثماره على 3 أصعدة: تحقيق مكاسب صحية واجتماعية واقتصادية للمراهقين اليوم وكبار الغد وأجيال المستقبل".

وتُجرى هذه الدراسة التي يطلق عليها "دراسة السلوك الصحي لدى الأولاد في سن الدراسة"، كل 4 سنوات برعاية منظمة الصحة العالمية في أوروبا، وتفحص فيها صحة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 و13 و15 عاماً، وسلوكهم.

كما أظهرت الدراسة أن التدخين بين الشباب قد انخفض منذ العام 2014 بنسبة 4 نقاط مئوية بين الأولاد في سن 13 عاماً، و7 نقاط بين المراهقين في سن 15 عاماً.