هل يصبح النيكوتين علاجاً لمرضى "كورونا"؟!

كشف باحثون بريطانيون، عن نتائج دراسات حديثة، تؤكد أنّ للنيكوتين قدرة جيدة على مكافحة انتشار وباء "كوفيد-19"، حيث اعتبر أطباء في ويلز، أنه من الواجب استخدام لاصقات النيكوتين على وجه السرعة كعلاج محتمل لـفيروس كورونا المستجد.

وأوضح الباحثون، أنّ النتائج تؤكد أنّ ثمة علاقة غير متوقعة بين التدخين، والإصابة بمرض "كوفيد-19"، موضحين أنّ الدراسات التي أجريت على مرضى "كوفيد-19" في الصين والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وأماكن أخرى، أظهرت أنّ انتشار الفيروس كان منخفضاً بين المدخنين، وإن كان الأمر الذي لم يثبت بدلائل علمية كافية حتى اللحظة.

وقال جوناثان ديفيس، استشاري جراحات الإصابات في أحد مشافي ويلز: "ننظر في عدد من النقاط المحتملة التي قد يكون فيها النيكوتين علاجاً صالحاً من الوقاية إلى العلاج. بالطبع لم يتم إثبات ذلك في الوقت الحاضر ولكن نحاتج إلى إجراء مزيد من التجارب".

وبيّن الدكتور ديفيس، أنّ لاصقات النيكوتين رغم أن لها آثاراً جانبية، فهي رخيصة الثمن، ويمكن أن تقدم بديلًا بينما يتسابق العلماء لإيجاد لقاح، في حال أثبتت فعاليتها.

ووجدت مراجعة لـ 28 دراسة أجرتها جامعة لندن في نيسان الماضي أن معدل المدخنين أقل بكثير من المتوقع بين مرضى فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أعلنت على أساسه منظمة الصحة العالمية، عن أنّها ستراجع الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتدخين والنيكوتين، موضحة أنّ الدلائل الحالية تشير إلى أن شدة "كوفيد-19" أعلى ما بين صفوف المدخنين.

وكان تقرير صادر عن المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض قد اعتبر المدخنين فئة أكثر عرضة للعدوى من كوفيد-19، وذلك خلال آذار الماضي، إلّا أنّ الأمر يبدو مختلفاً إلى حد ما.