الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أبكت مصر في دقيقة... إنعام سالوسة إبداع الموت!

المصدر: "النهار"
عبدالمنعم فهمي
أبكت مصر في دقيقة... إنعام سالوسة إبداع الموت!
أبكت مصر في دقيقة... إنعام سالوسة إبداع الموت!
A+ A-

قدّمت الفنانة القديرة إنعام سالوسة أهم مشاهد مسلسل "الفتوة" خلال الحلقة التي أذيعت أمس الاثنين، وانتهت بحدث أبكى مصر كلها في دقيقة واحدة، هو مشهد وفاتها، حيث تجسّد سالوسة دور أم حسن الجبالي.

سالوسة حرّكت مشاعر الحزن الشديد لأنها مثلت الدور وهي ميتة، وهو أمر صعب للغاية، لكن أتقنت المشهد حد البراعة التي جعلت القلوب تبكي قبل العيون، وأكدت الفنانة القديرة قدراتها في تقديم كل الأدوار بتلقائية شديدة.

في بداية حلقات "الفتوة" قدمت سالوسة، مشاهد خفيفة الظل وفي الوقت نفسه تحمل ألماً وحزناً كبيرين بسبب ابنتها التي فضلت الابتعاد عنها من أجل رجل أحبته، لتستكمل هذا الألم بنبأ مقتل ابنها. 

وهو ما فعلته في مسلسل "الاختيار"، بتقديم دور الأم التي رفضت عزاء ابنها الشهيد في مكمن الفرافرة إلا بعد الحصول على ثأره من التكفيريين.

قدّمت أم حسن الجبالي أو إنعام سالوسة دورها بسلاسة وبطريقة السهل الممتنع، ما جعل كل مشاهدها تحتاج إلى دراسة، خصوصاً عندما جاءوا إليها بخبر مقتل ابنها الفتوة حسن الجبالي، حيث لم تبك أو تدمع، بل طالبت كل النساء اللاتي حضرن للعزاء والعويل بأن يغادرن لأن ابنها حي لم يمت، وهو ما حدث بالفعل وصدق حدسها الذي جاء كأنه يرسل شعاع أمل إلى جسد حسن الجبالي الذي يعاني طعنة غادرة من صديق عمره عزمي (أحمد صلاح حسني) اعتقد بعدها أنه مات وتركه ليحصل على لقب فتوة الجمالية.

شعاع الأمل في أن المسلسل لا يزال به كثير من الأحداث المثيرة بثته سالوسة للمشاهدين بعد أن اعتقدوا بوفاة الجبالي وتساءلوا عن سبب موت بطل عمل رمضاني في حلقته الـ24، وبالفعل كان إحساسها صائباً، ليعثر على الفتوة الحقيقي وهو يقاوم الموت ويتم إنقاذه.

ولأن الجبالي لم يكشف عن وجوده باتفاق مع زعيم الحرافيش (مجدي فكري)، فإنه لم يستطع أن ينقذ أمه من أن تموت كمداً على فراقه برغم أنها هي التي بثت الأمل في نجاته.

في المقابل يشعر حسن الجبالي بأن هناك حدثاً جللاً، على رغم بعد المسافات، لكن التجاوب الروحي مع أمه يجعله واقفا في ذهول وكأنه ينتظر الخبر المشؤوم الذي عبر عنه انطفاء القناديل.  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم