التهاب جديد يصيب الأطفال... فهل فيروس كورونا السبب؟

من بداية انتشار فيروس كورونا، لوحظ أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بمضاعفاته وبأنه في معظم الأحيان تكاد لا تظهر أعراض واضحة تشير إلى إصابتهم. تبين أن الأطفال هم أقل عرضة للخطر وهم يصابون بمعدل 1 إلى 2 في المئة. لكن هناك تطورات جديدة تحدث في العالم فتقدم معطيات جديدة وتثير تساؤلات حول ما إذا كان الأطفال فعلاً محميين. فقد أصيب عدد من الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفي دول أوروبية أخرى بالتهاب فيروسي قد يكون له علاقة بفيروس كورونا المستجد بحسب ما ورد في BBC.

أعراض تتشابه والسبب مجهول

تعرضت نسبة من الأطفال المصابين إلى مضاعفات خطيرة تطلبت دخولهم إلى العناية الفائقة وقد توفي طفل بريطاني عمره 14 سنة. وبحسب ما تظهره الدراسات حول هذا الموضوع قد تكون هذه الحالات ناتجة من ردة فعل مناعية متأخرة ضد فيروس كورونا المستجد وقد ظهرت بشكل يشبه مرض Kawasaki. وأبرز الأعراض التي تظهر في هذه الحالة:

-ارتفاع في الحرارة

-طفرة جلدية

-احمرار في العينين

-تورم

-ألم في مختلف أنحاء الجسم

في المقابل لم تظهر في معظم الحالات مشاكل في الرئتين أو في جهاز التنفس لكن ثمة أطفال احتاجوا إلى جهاز التنفس.

يحتار الأطباء حول الأسباب الحقيقية لما يسمونه بـ"الظاهرة الجديدة" المشابهة لمتلازمة Kawasaki التي تصيب الأطفال بشكل أساسي وتسبب أعراضاً أبرزها:

-طفرة جلدية

-تورم في الغدد اللمفاوية في العنق

-جفاف وتشقق في الشفتين

لكن ثمة مراهقين يصابون بهذا الالتهاب الفيروسي اليوم وهم في سن الـ 16.

في الرأي الطبي

يوضح طبيب الأطفال الدكتور رمزي أبو جودة أنّ "ثمة حالات مشابهة لمتلازمة Kawasaki قد ظهرت فعلاً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وقد ظهرت فيها أعراض كالطفرة والتهاب في الشرايين فتصيب أيضاً شرايين القلب نتيجة هذا الالتهاب الفيروسي الذي توصف له الأدوية التي تساعد في تخفيف ردة فعل المناعة، خصوصاً أن ثمة تخوفاً من حصول انسداد في الشرايين. لكن حتى اليوم لا يعرف بعد بشكل مؤكد ما إذا كان ذلك مرتبطاً بالإصابة بفيروس كورونا. إلا أنه كان لافتاً الارتفاع في معدلات الإصابة بهذا الالتهاب الذي يشبه متلازمة Kawasaki الموجودة أصلاً لكن بمعدلات أقل. "لكن ثمة ترجيحات بأن يكون لفيروس كورونا علاقة بهذه الحالات لاعتبار أنه قد يؤدي إلى ردة فعل مناعية زائدة في الجسم تظهر لاحقاً ما يؤدي إلى هذه الحالة المرتبطة بردة فعل مناعية مفرطة. لكن لا شيء واضحاً حتى اليوم وما من إثباتات علمية على ذلك".

يشير الأطباء عامة إلى أن ثمة احتمالاً بأن تكون هناك علاقة بين هذا الالتهاب والوباء المنتشر حالياً. فمن المنطقي التفكير بهذه الصلة لكون ظهور هذه الحالات تزامن مع انتشار الوباء وبعد أسابيع من بلوغه الذروة في البلاد. وبناءً عليه قد يكون الالتهاب مرتبطاً بتكوين الأجسام الضدية في الجسم على اثر التعرض لفيروس كورونا.