الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أسبوعان على اختفاء طائرة البوينغ 777.. وماليزيا تطلب مساعدة واشنطن

A+ A-

طلبت ماليزيا من الولايات المتحدة تزويدها بمعدات للتفتيش تحت سطح الماء عن طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية والمفقودة منذ أسبوعين، كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية. وقال الناط باسم البنتاغون، جون كيربي، إن وزير الدفاع والنقل الماليزي بالوكالة هشام الدين حسين طلب من نظيره الأميركي تشك هيغل "أن تبحث الولايات المتحدة في إمكان توفير معدات للرصد تحت سطح الماء"، مضيفاً  أن هغل أجاب نظيره الماليزي بأنه "سيدرس مدى توفر وجدوى هذه التكنولوجيات العسكرية لهذه المهمة وسيجيبه في وقت قريب". وبحسب بيان البنتاغون فقد شكر الوزير الماليزي نظيره الأميركي على المساعدة التي قدمتها البحرية الأميركية لأعمال البحث الجارية عن طائرة البوينغ 777 التي فقد أثرها أثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 شخصا.


من على متن الطائرات والسفن، تتواصل عمليات البحث عن حطام رصد في المحيط الهندي قد يكون للطائرة. ونشرت امكانات كبيرة منذ اختفاء الطائرة الغامض في الثامن من اذار الجاري عندما كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين.
وتشارك في عمليات البحث عشرات الطائرات والسفن التجارية والبوارج وكلها مزودة بتقنيات المراقبة الاكثر تطورا كما اعيد توجيه اقمار اصطناعية وقامت دول اسيا المحيط الهادئ باعادة تحليل كل بيانات الرادارات لديها.
واعلن نائب رئيس الوزراء الاسترالي وارن تراس ان عمليات البحث ستستمر "دون مهلة محددة".
لكن دون نتيجة، فالطائرة اختفت تماما بعد خروجها عن مسارها الاصلي بعيد اقلاعها من العاصمة الماليزية وتوجهها الى الغرب باتجاه المحيط الهندي الشاسع.
وتم تحديد ممرين لتوجيه اعمال البحث: الاول من تايلاند الى اسيا الوسطى والثاني من اندونيسيا الى المحيط الهندي.
وتركز اعمال البحث منذ الخميس على اقصى الطرف الجنوبي للمحيط على بعد 2500 كلم عن مدينة بيرث الاسترالية. وهذه المنطقة تعتبر من الاصعب في العالم نظرا لدونها من المحيط المتجمد الجنوبي.
وفي هذه المنطقة التقطت اقمار اصطناعية الاحد جسمين يطفوان احدهما طوله 24 مترا يمكن ان يكونا من حطام الطائرة.


كما واعلنت السلطات الماليزية اليوم ان بحوزة الصين صور اقمار صناعية لقطعة او قطع عدة عائمة قد تكون للطائرة. وصرح وزير النقل الماليزي عصام الدين حسين ان "الخبر الذي تلقيته يفيد ان سفير الصين (في كوالالمبور) تلقى صور اقمار صناعية لقطع عائمة في الممر الجنوبي وانهم سيحاولون ارسال سفن للتحقق منها". واختصر الوزير مؤتمره الصحافي "ليطلع على هذه المعلومات" ولم يتمكن من اعطاء مزيد من التوضيحات باستثناء ان طول احدى القطع يبلغ ثلاثين مترا وعرضها 22. واضاف ان "الحكومة الصينية ستدلي بتصريحات بعد ساعتين".


 


ولم يتم رصد اي شيء مثير للاهتمام منذ الخميس عندما نشرت استراليا صور الاقمار الاصطناعية التي التقطت في 16 اذار.
وحذر بعض الخبراء من ان الجسم الاكبر حجما يمكن ان يكون حاوية من احدى السفن.
وبعد عدة انذارات كاذبة من هذا القبيل، حذرت استراليا وماليزيا من ان الجسمين اللذين تم رصدهما قد لا تكون لهما اي علاقة بالرحلة "ام اتش 370". وفي حال كانا من الحطام ربما مضى عليهما ايام والتيار يجرفهما بعيدا عن مكان تحطم الطائرة الفعلي مما لا يسهل تحديد هذا الموقع.
وحلقت خمس طائرات دون جدوى في المنطقة الجمعة وفي احوال جوية مؤاتية ولو ان الرؤية كانت متفاوتة واضطراب الامواج كان من شانه ان يغمر الجسمين بين الحين والاخر.
وحذر تراس ان "جسما عائما في البحر منذ هذه الفترة الطويلة ... قد يكون غرق الى القاع".
الا ان الاحوال الجوية جيدة السبت، بحسب هيئة الارصاد الاسترالية.
وتم توسيع نطاق البحث وزيادة عدد القطع المشاركة.
واعلنت الهيئة الاسترالية للامن البحري المكلفة قيادة العمليات انها "كلفت ثلاث طائرات بي-3 اوريون تابعة لسلاح الجو الاسترالي وطائرة بي-3 اوريون من نيوزيلندا وطائرتين تجاريتين للرحلات البعيدة بان تجوب منطقة مساحتها 26 الف كلم مربع".
ولا يسع طائرات "اوريون" سوى البحث لمدة ساعتين قبل العودة الى اليابسة بسبب بعد المسافة بينما الطائرات الاخرى يمكنها ان تمضي ثلاث ساعات اكثر.
واوضحت الهيئة الاسترالية للامن البحري ان سفينتين تجاريتين من بينهما ناقلة العربات النروجية "سانت بيرترسبورغ" في المنطقة بينما من المفترض ان تصل سفينة الامداد التابعة للبحرية الاسترالية "ساكسيس" بعد الظهر.
وتحلق الطائرات على علو منخفض لان اعمال البحث تتم بالعين المجردة.
واوضح اولاف سولي المسؤول لدى شركة "هوغ اوتولاينرز" التي تملك السفينة النروجية "سانت بيترسبورغ" ان "الوسيلة الافضل في مثل هذه العمليات هي الاعتماد على النظر وعلى المنظار".
وتابع للتلفزيون الاسترالي "ايه بي سي" العام ان "عمليات المراقبة تتم من على ظهر سفينة تعلو 25 مترا عن سطح الماء مما يتيح الرؤية الى البعيد وبشكل جيد".
واوضح المسؤول العملاني للهيئة الاسترالية للامن البحري جون يونغ انه "اعاد تخطيط اعمال البحث بحيث تحلق الطائرات على علو منخفض للاتاحة الى المراقبين المؤهلين النظر من القمرات".
ومن المتوقع وصول طائرتين صينيتين الى المنطقة الاحد بالاضافة الى طائرات يابانية اليوم الاثنين والثلثاء.
وطلبت ماليزيا من الولايات المتحدة الجمعة ان تزودها باجهزة للمراقبة البحرية وهو طلب تدرسه واشنطن.
ونشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية النص شبه الكامل للاتصالات مع قمرة القيادة حتى لحظة اختفائها عن الرادار. وانتهى الحديث بعبارة "حسنا، عمتم مساء" قالها مساعد الطيار على ما يبدو.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم