باسم كورونا.. عصابات تسرق منازل المصريين بداعي تعقيمها

استغل بعض الأشخاص الخارجين على القانون في مصر، حالة الذعر التي يعيشها الجميع خلال الفترة الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا، من أجل النصب والسرقة تحت شعار "تعقيم المنازل" ضد الفيروس.

وشهدت الساعات الماضية تعرض رجل وزوجته لسرقة مسكنهما بقرية ميت الخولي بمركز منية النصر في محافظة الدقهلية، بعدما ادعى شخصان أنهما من الإدارة الصحية وأنهما يقومان بالتعقيم للمنازل كخطوة احترازية لمواجهة فيروس كورونا، وطلبا من صاحب المنزل "س. م. ا." أن يقف في الخارج هو وزوجته حتى لا يختنقا بالرائحة، وبالفعل وقفا في الخارج، في انتظار انتهاء التعقيم، في حين استولى المتهمان على مبلغ مالي قيمته 40 ألف جنيه كانا ينويان إخراجه للزكاة.

لم تكن تلك المرة هي الأولى التي يتم سرقة منازل المصريين بداعي تعقيمها، حيث سبقت سرقة منزل في منطقة حلوان خلال تواجد سيدة تدعى آية محمود 24 عامًا، ربة منزل، حيث تفاجأت بوجود شاب و3 فتيات على باب منزلها وأخبروها بأنهم فرقة تعقيم وتنظيف طبية، لترحب بالأمر بعدما أغروها بدفع مقابل زهيد، فأعطتها إحدى الفتيات عدداً من الكمامات ودعتها لتجريب إحداها، وما إن لامست الكمامة وجهها حتى غابت عن الوعي، وحين استيقظت تفاجأت بسرقة بعض المشغولات الذهبية التي تبلغ قيمتها 20 ألف جنيه و3 آلاف جنيه نقداً.

واقعة أخرى تضمنت سرقة منزل في محافظة الجيزة، بعدما قاموا بتعقيم المنزل وبعد انصرافهم تفاجأ رب الأسرة بسرقة 6 آلاف جنيه كانت في البيت وخاتم ذهبي.

وبسبب انتشار تلك الفرق الوهمية ونصبها على المواطنين، وادعائها أنها تتبع الصحة، أعلن الطب الوقائي التابع للوزارة، أن الصحة لا توجّه أي فرق وقائية للمنازل لتعقيمها، إلا للأماكن التى ظهر فيها مصاب فيروس كورونا المستجد.

كما حذرت الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد، من قيام مجموعات مجهولة بالتوجه إلى منازل المواطنين تدّعي أنها بعثت من المحافظة لتعقيم المنازل، بعدما تكرّرت حالات السرقة.