دراسة... المدخنون أكثر عرضة لمضاعفات كورونا

لم تظهر دراسات كبرى حتى اليوم حول العلاقة بين التدخين وفيروس كورونا المستجد إلا انه ثمة تقارير صادرة عن الصين، بحسب ما ورد عن مركز مكافحة الإدمان على النيكوتين في مايو كلينيك، تشير إلى ارتفاع عدد المدخنين بين المصابين الذين يتعرضون إلى مضاعفات كورونا، كما ورد في موقع Forbes.

بحسب أحد الخبراء يبدو أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حادة لفيروس كورونا مقارنة بغير المدخنين، مما قد يشكل إنذاراً يدعو إلى الإقلاع عن التدخين في هذه المرحلة لاعتبارها أولوية الآن أكثر من اي وقت مضى. تناولت إحدى الدراسات التي نشرت في New England Journal Medicine 1099 مصاباً بفيروس كورونا المستجد في الصين وتبين فيها أنه من 173 مريضاً تعرض إلى مضاعفات حادة كانت نسبة 16،9 من المدخنين ونسبة 5،2 في المئة مما كانوا يدخنون. أما من الأشخاص الذين تعرضوا إلى مضاعفات أقل حدة فكانت نسبة 11،8 في المئة من المدخنين ونسبة 1،3 في المئة كانوا يدخنون سابقاً. كما اظهرت الدراسة أنه من المرضى الذين احتاجوا إلى جهاز التنفس أو دخلوا إلى العناية الفائقة أو حتى توفوا كانت نسبة 25،5 في المئة من المدخنين وهي تشكل ضعف نسبة المرضى الذين لم يتعرضوا إلى مضاعفات حادة للمرض. وقد قورن هنا ما بين هذه المعطيات وما لوحظ في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية والانفلونزا الموسمية والتي تتشابه مع هذه الحالات حيث تسوء في كلّها حالة المدخنين مقارنة بغير المدخنين. إلا أنه لا تتوافر بعد المعطيات العلمية حول الاشخاص الذين يدخنون السيجارة الالكترونية فيما أشار مدير المركز إلى انه يعرف أن تنشق التبغ المشتعل أياً كان نوعه قد يكون له علاقة بالإصابة بمضاعفات أكثر خطورة لدى التعرض إلى التهابات فيروسية في الجهاز التنفسي.

ثمة دراسات عديدة ومعطيات تظهر ان المدخنين هم أكثر عرضة للمضاعفات الحادة الناتجة من الالتهابات الفيروسية في الجهاز التنفسي وصولاً إلى خطر الوفاة لاعتبار ان التدخين يسبب التهابات في القصبات الهوائية ما يزيد سوءاً في حال الإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي. لذلك ينصح المدخن بالإقلاع عن التدخين في هذه المرحلة تحديداً للحد من الخطر لكون الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين يشهدون تحسناً في حالاتهم وفي صحة الرئتين سريعاً وبشكل غير متوقع. كذلك بالنسبة إلى المدخنين الذين لا يعانون بتضرر في الرئتين يلاحظون تحسناً مباشراً في صحتهم ويتراجع خطر الإصابة بامراض حادة بما فيها فيروس كورونا المستجد. وبالتالي قد تكون هذه المرحلة فرصة للمدخنين لاتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين بمزيد من الفاعلية بوجود مبرر واضح لذلك.