رسالةٌ من العميد وإليه

باريس 22-3-1993عزيزي الياس،كنتُ متأثراً جداً بالمقال الذي كتبته عني. غمرتني يا الياس بالإطراء، والتقدير، والمحبة، وأنا لست مستحقاً هذا كله.حين تكتب من قلبك لا أحد يقدر أن يكون مثلك. لا مثيل لك. أمس كان يوم الأحد، وكان أن استقبلت ثلاثين زائراً، وكانت مقالتك هي بيت القصيد. قُرئَت بصوت عالٍ، وكل الموجودين اعترفوا بموهبة الياس الديري، وصفّقوا لهذه الموهبة أيضاً.أما أنا فقد احمرَّ وجهي، وجعلني الموقف كما لو أني صبيّة شعرت بالإحراج. وبالطبع مع استعادة ذكرياتنا القديمة، رحت أشعر بالحنين.صديقي للُّوس،مع استعادة ذكرياتنا القديمة، وأنت تصوغها باسترجاع ماهر، لم أستطع إلا أن أسترجع احمرار وجهي.ريمون إدهوقد نقل الرسالة إلينا الشيخ وديع نمر الخازن، الذي شاطر العميد شكره.لم أنسَ أن تكون "نهاريّات" اليوم عن غياب العميد ريمون إده، إلا أنني كنت قد تركت هذه الرسالة في المكتب الذي غيّبونا عنه "إكراماً" لوحشيّة كورونا، وعدم تفويت أية فرصة.فكيف العمل؟ لقد جاهدنا الجهاد الحسن، وعبر...