حين استبق الحريري تأجيل حكم المحكمة منذ عام 2003!

بدا ما أعلنته المحكمة الخاصة بلبنان في عطلة نهاية الاسبوع الماضي عن تأجيل صدور قرارها في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري أمراً عادياً "نظراً الى الظروف السائدة بسبب فيروس كوفيد- 19 (كورونا)" وفقاً لما ورد في موقع المحكمة الالكتروني. لكن المحكمة أعلنت في الوقت عينه، ان غرفة الدرجة الاولى لديها "ستحدد تاريخ النطق العلني بالحكم في أقرب وقت ممكن"، علما ان هذه الغرفة "قدمت إشعارا في 5 آذار (2020) بأنها ستصدر حكمها في قضية عياش وآخرين (إغتيال الحريري) في جلسة علنية تُعقد في منتصف أيار 2020 "، بحسب ما ورد في بيان المحكمة.في أي حال، لم يساور المعنيين بالقضية أي شك في أن الوباء الذي يشغل العالم اليوم قد بدّل جدول أعمال كل القضايا تقريبا. ولكن مع ذلك، بقيت هناك تساؤلات لدى أطراف داخليين ذوي صلة مباشرة بعمل المحكمة حول الظروف التي تحيط بعملها. وأحد هؤلاء الاطراف صرّح لـ"النهار" قبل أسابيع بانه على رغم تلقّيه دعوة للسفر الى لاهاي ليكون حاضراً في جلسة النطق بالحكم، فهو يفكر في عدم تلبية الدعوة.حتى يتم تحديد موعد جديد للنطق بالحكم، بدت المواقف الصادرة قبل أيام عن شخصيتين بارزتين كانتا على مسرح الاحداث خلال ارتكاب جريمة 14 شباط 2005، منطوية على دلالات كأنها تعلَن للمرة الاولى بعد مرور 15 عاما على زلزال اغتيال الحريري. هاتان الشخصيتان هما: رئيس الجمهورية...