تحريضٌ داعشيٌّ ضد القاهرة بعد توقيفها 12 شخصاً صلّوا التراويح

وقال التنظيم في رسالته التي بثّها على إحدى مجموعاته بتطبيق الرسائل المشفرة "تيليغرام"، تعليقاً على خبر مرفق بإحالة المتهمين إلى المحاكمة: "تصلّي بمصر إذن أنت أمام محكمة أمن الدولة وأنت إرهابي".

ويقول منير أديب، الخبير في الإرهاب الدولي وشؤون الحركات الإسلامية، لـ"النهار": "يشكّل التحريض على الدول والحكومات سمة أساسية لكافة التنظيمات الإرهابية، بداية من داعش وصولاً إلى جماعة الإخوان المسلمين".

"نحن رأينا تحريضاً في هذه الرسالة، وسنجده كذلك في دروس يلقيها أمراء داعش وقادته"، يضيف أديب: "إن تصوير الدولة على أنها ضد الدين وتستهدف الإسلام، وليس تلك الجماعات المتطرفة، يعطي هذه الجماعات مبرراً لوجودها ويكسبها أنصاراً".

ويشير الخبير في شؤون الإرهاب الدولي إلى أنّ "هذه الرسائل قد تدفع بعض العناصر أو المؤيدين للقيام بعمليات إرهابية ضد الدولة، ولكن لها أيضاً هدف آخر أكثر أهمية، وهو التجنيد والانضمام لتلك التنظيمات".

ويرى أديب أنه "إذا اقتنع مؤيدو هذه الجماعات والمتعاطفون معها أن هناك حرباً ضد العقيدة، وأن الدولة تستهدف الإسلام، فإنهم يهبّون لنصرة الدين، حسب تصوراتهم، ومن ثم ينضمون إلى تلك الجماعات ويقومون بعمليات تخريبية، وهذا ما نراه طوال الوقت".

وكانت الحكومة المصرية قررت غلق المدارس والمساجد والكنائس والعديد من أماكن التجمع، ومنعت التجمعات البشرية تجنباً لارتفاع معدلات الإصابات بفيروس كورونا لمستويات يصعب السيطرة عليها، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لها.

وكانت المؤسسات الإسلامية الثلاث في مصر (الأزهر، الأوقاف، ودار الإفتاء) أقرّت بضرورة غلق المساجد ومنع صلاة الجماعة واستبدالها بالصلاة في المنازل، وقررت رفع أذان النوازل. وعلى الرغم من ذلك، شهدت مصر عدة محاولات لإقامة صلاة الجماعة.

وسجلت مصر خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بمعدلات الإصابات اليومية، حيث تجاوزت 400 حالة في اليوم، وتخطى عدد الإصابات أمس 9000 إصابة، ما جعل تطبيق الحظر الشامل وارداً، حسب تصريحات رسمية.