أبجد الحياة المكتبية

المكتبة بحر من العلوم يبحر فيها المسافر عبر ثقافاتها ومعلوماتها وعلمها. ولكي يتسنى على المسافر تحديد الخارطة لإبحاره، تم تصنيف الكتب في المكتبات حسب الأنظمة التالية:

1. تصنيف ديوي العشري Dewey Decimal Classification

2. تصنيف مكتبة الكونغرس Library of Congress Classification

3. التصنيف الببليوغرافي لبليس Bliss Bibliographic Classi.

من خلال هذه التصنيفات يستطيع المسافر أن يعرف أين يضع قدميه وإلى أين يتوجه في محطات تنقله.

إن حياتنا أشبه بنظام المكتبة وكل ما يتطلب منا معرفة كيف نصنفها ونرتبها بشكل دوري أو بشكل يومي. لهذا باعتقادي أرى أن نجعل كل مادة معينة في مكانها الملائم دون أن يحدث إندماج بالكتب المختلفة.

ولكي أبسط لكم المعلومة أكثر من ذلك، تأملوا رفوف المكتبة العامة ستجدون أن كل رف انفرد بخاصية مميزة عن غيرها وبقي ساكناً لا يتحرك دون أي تأثير خارجي حسب قانون نيوتن الأول. وهكذا حياتك كل مجال فيها مفصول عن الآخر ما لم تؤثر عليه.

لهذا أنصح قرائي بأن يفصلوا كل مجال عن الآخر ويعيش العالم مثل مكتبة بحيث يرتب حياته العلمية مفصولة عن الحياة الاجتماعية ومفصولة عن الحياة الدينية أو العملية أو الأسرية ولا يستخدم قانون التعميم الذي لايصح تطبيقه هنا. يجب علينا أن نعلم أن نجاح كل مجال مفصول عن الآخر ويجب أن لا يؤثر فساد مجال على البقية. كما يجب علينا أن نعيش في الحيز الذي نحن فيه. إن كنا في البيت نعيش أجواء البيت. وإن كنا في العمل نعيش أجواء العمل الخاصة. وإن كنا سعداء لا نتذكر الماضي الحزين أو المستقبل المجهول. ولنتفاءل يا رفاقي.

أمنياتي لكم بأبجد حياة مكتبية كريمة