في مثل هذا اليوم قبل عشرين عامًا
10-05-2020 | 12:41
المصدر: "النهار"
في العاشر من أيّار من العام 2000 توفّي ريمون إدّه.للتوضيح فقط لا غير: لستُ مغرمًا بالرجل، ولا أنا أقدّسه. لكنّي أريد من الجميع، من أحبابه ومبغضيه، ممَّن يترحّمون عليه، وممَّن يرجمونه سرًّا وعلانيّةً، و... ممّن تخلّوا عنه، أنْ يفهموا جيّدًا، أنّي أتذكّره في هذه المناسبة، لأنّي لا أرى له أثرًا يُذكَر (على وجه العموم والتقريب) بين العاملين في الشأن السياسيّ والوطنيّ العامّ.إنّه، في هذا المعنى بالذات، فريدُ نوعه (على وجه العموم والتقريب)، مع أنّه كان شخصًا عاديًّا جدًّا. إذ لم يكن مسيحًا، ولا محمّدًا، ولا رسولًا، ولا عبقريًّا، ولا سوبرمان، ولا حتّى شخصيّةً تاريخيّةً استثنائيّةً.كان ريمون إدّه، وفقط لا غير، رجلًا نزيهًا، نظيف الكفّ، مستقيمًا، شجاعًا، جريئًا، مقدامًا، فارسًا، نبيلًا، ذكيًّا، صاحب أخلاق، وقيم، ومبادئ، ومعايير، وحكمة، وبصيرة، وحدس، وموهبة، وثقافة، وانفتاح، ورحابة، على صرامةٍ متشدّدةٍ لا مجاملة فيها، ولا رجوع عنها،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول