السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

Crush Fetish... ممارسات وحشيّة من أجل المتعة والمال

المصدر: "النهار"
القاهرة - ياسر خليل
Crush Fetish... ممارسات وحشيّة من أجل المتعة والمال
Crush Fetish... ممارسات وحشيّة من أجل المتعة والمال
A+ A-
وكشف هذا المقطع جوانب من عالم خفيّ، يدار من خلف ستار لأنه خارجٌ عن القانون والمألوف، إلا أن له جمهوراً في العديد من البلدان الغربية والآسيوية. عالم تشكّل من أجل المتعة الجنسيّة وجني الأرباح، ويتكوّن من شبكات إلكترونية، يعمل جزء منها على شبكة الإنترنت التقليدية، والجزء الأكبر ينشط عبر الشبكة المظلمة (dark web).

وتُعرف هذه الممارسات التي تعتمد على دهس بعض الدمى، والأطعمة، والحشرات، والحيوانات الصغيرة باسم Crush Fetish، وهي ممارسات تولّد الإثارة الجنسية لدى الأشخاص الذين يعانون من البارافيليا. والبارافيليا هي انحراف سلوكي يتعلق بالميول الجنسية، والتي غالباً ما تتضمن ممارسات خطرة أو خارجة عن المألوف في المجتمع.

المتعة والمال

يقول "جيمان" -اسم مستعار- مؤسس أحد المواقع العاملة في هذا المجال على الشبكة العنكبوتية: "إن فكرة موقعي وُلدت عندما كان يدور برأسي سيناريو معين حين أقابل امرأة في الطريق أو في أي مكان، وكنت أقول في أعماق نفسي: يا لها من امرأة جميلة... هل تستطيع دهس الحشرات؟ وأنا أدرك أن هذه الأفكار لا تراودني وحدي، لكنها تراود آخرين، وبناء على هذه الفرضية قمت بتأسيس هذا الموقع".

وتتضمن العديد من المواقع الإباحية الشهيرة الآلاف من مقاطع الفيديو التي تصنف في خانة Crush Fetish، وهي غالباً لفتيات يدهسن طعاماً، أو ألعاباً، أو حشرات أو كائنات مائية. وهذا المحتوى الذي تنشره تلك المواقع، يعرض مجاناً، لكن في معظم الأحيان يتضمن إعلاناً عن اسم أحد المواقع المتخصصة في هذه الممارسات الوحشية، والمقززة في كثير من الأحيان.

وبمواقع Crush Fetish تبدأ عملية جني الأموال، وهي لا تسمح بالدخول للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، على الرغم من أن محتواها المتاح للزائرين ليس إباحياً.

وتجتذب تلك المواقع بعض الفتيات اللاتي يُطلق عليهن وصف "موديل" (Models)، وكل منهن تقدم عروضاً لدهس الديدان والحشرات والصراصير وكائنات بحرية. ولمشاهدة أحد المقاطع يتم دفع مبالغ تراوح ما بين 3 و15 دولاراً، ويتعامل بعض المواقع بالعملة الرقمية الشهيرة "بيت كوين"، والتي تُستخدم على نطاق أوسع في الشبكة المظلمة.

ويخصَّص بروفايل لكل فتاة، وتنشر بعض المنصات الإلكترونية حجم قدم الفتاة، إضافة لمعلومات عن عمرها وأصولها العرقية، وتتبارى تلك الفتيات في جذب الزائرين، من خلال إظهار القليل من مفاتنهن، والكثير من المشاهد المقززة لدهس الديدان والصراصير وغيرها من الحشرات.

ومن خلال تتبع نشاط تلك المواقع يتبين أنه على الرغم من أن مقاطع دهس الحشرات والكائنات البحرية تباع بمقابل مادي صغير نسبياً، إلا أنها لا تشكل المصدر الأساسي للدخل، حيث تقدّم خدمة إنتاج محتوى مخصصاً للزبائن، وفقاً لطلباتهم، مقابل مبالغ مالية أكبر، تبدأ من نحو 90 دولاراً فأكثر، وذلك حسب الحيوان الذي تقوم الفتاة بدهسه، وما يطلبه الزبون منها.


تحركات قانونية

وبينما تبدو هذه الممارسات صادمة ومثيرة للدهشة في مصر والعالم العربي، لأنها غير معروفة هنا، إلا أن بعض الدول الغربية قد تجاوزت مرحلة الصدمة منذ بضع سنوات، وأصدرت تشريعات خاصة، بعد اكتشاف حالات لسيدات وفتيات يقمن بتقديم عروض الدهس لإمتاع جمهورهن المهووس بهذه الأفعال الوحشية.

ومن بين أشهر الحالات التي ظهرت في الولايات المتحدة قبل سنوات، سارة زامورة (28 عاماً) وكانت تعيش في فلوريدا. وقالت وسائل إعلام أميركية، إنه تم اعتقالها بعد بثها مشاهد وهي تدهس أرانب بقدميها حتى الموت. وحركت تلك الوقائع النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان في أميركا والغرب.

ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانوناً يجرّم هذه الممارسات في تشرين الثاني من العام الماضي، ويعرّض هذا القانون منتجي فيديوات Crush Fetish لعقوبة السجن التي قد تصل إلى 7 سنوات، كحد أقصى.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وضع قانوناً لتجريم هذه الممارسات، ويعدّ التشريع الجديد الذي صادق عليه ترامب، استكمالاً للقانون الذي صدر في عهد أوباما، ويستهدف بشكل مباشر منتجي هذا المحتوى الوحشي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم