كورونا لبنان: 796 إصابة و26 وفاة تقويم للوضع الوبائي بعد الإصابات بين الوافدين

مع انتهاء المرحلة الثانية من عملية إعادة المغتربين اللبنانيين، بوصول 6 طائرات للميدل إيست تقل أكثر من 700 لبناني، تبدأ عملية تقويم لتأثير هذه العودة وسط مخاوف من موجة ثانية عززها عدد الإصابات المرتفعة بين الوافدين، والتي رفعت الحصيلة الإجمالية أمس الى 796 حالة بعد تسجيل 12 إصابة، 6 بين الوافدين و6 بين المقيمين، إضافة الى وفاة ليرتفع عدد الوفيات في لبنان جراء وباء كورونا الى 26.

وبينما تتواصل عملية اعادة المغتربين في مرحلتها الثالثة بدءاً من 14 الجاري، مع دخول المرحلة الثانية من تخفيف اجراءات التعبئة العامة في 11 ايار الجاري، وفتح مزيد من القطاعات، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي شفاء 223 شخصاً منذ 21 شباط الماضي وحتى يوم أمس، فيما بلغ عدد فحوص PCR أمس 1996 فحصاً أجريت في 30 مختبراً معتمداً وتوزعت بين 1651 فحصا للمقيمين و345 للمغتربين.  

وواصلت وزارة الصحة إجراء الفحوص العشوائية في المناطق، فأخذ الفريق الطبي والتمريضي التابع للوزارة 50 عينة في جديدة القيطع من أشخاص خالطوا أحد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع البلدية وفي حضور ومتابعة من رئيس مركز طبابة محافظة عكار حسن شديد وفريق من وحدة الترصد الوبائي، على أن تُفحص العينات في مختبرات مستشفى المظلوم في طرابلس. علماً ان حالتين تعانيان من عوارض ارتفاع الحرارة وكلاهما من اقرباء المصاب في جديدة القيطع تم نقلهما الى مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا ليخضعا لفحص الـ PCR  وللحجر الصحي الوقائي.

وفي بلدة رحبة، ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا الى 4، تبعاً لفحوص الـPCR   التي اتت ايجابية لكن من دون عوارض صحية، وجميعهم من المغتربين في سيراليون وليبيريا عادوا أخيراً الى لبنان، الامر الذي احدث حالة من القلق في البلدة بفعل مخالطة المصابين لعدد كبير من الأقارب والأنسباء.

وتابع محافظ عكار عماد اللبكي، بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة وخلية الأزمة في بلدة رحبة، عملية التدقيق بكل المخالطين وإعداد لائحة باسمائهم والتأكيد عليهم لزوم الحجر المنزلي الوقائي، لحين اجراء الفحوص المخبرية اللازمة وتبيان حالتهم الصحية. وأفيد ان عدد المصابين بفيروس كورونا في محافظة عكار بلغ حتى الان 41 حالة.

من جهته، أفاد رئيس مجلس إدارة مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور حسان يحفوفي، أن مختبر المستشفى أجرى 58 فحص PCR أول من أمس، 56 فحصا للوافدين، و 2 للمقيمين، وكانت كل النتائج سلبية.

في غضون ذلك، إنتهت أمس المرحلة الثانية من عملية إعادة المغتربين من الخارج الى لبنان  استنادا إلى الخطة التي وضعتها الحكومة بسبب انتشار وباء كورونا. ووصلت إلى بيروت بعد ظهر أمس طائرة تابعة لشركة "طيران الشرق الاوسط" قادمة من دبي وعلى متنها 175 مواطنا لبنانيا. وقد باشر الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة والاجهزة المعنية في المطار اتخاذ الإجراءات المعتمدة عند وصول اي رحلة من الخارج. كما وصلت في طائرة للميدل إيست، قادمة من الكويت وعلى متنها 98 مواطنا لبنانيا. وكان في استقبالهم في المطار الفريق الطبي التابع للوزارة وأجريت لهم فحوص PCR.

ووصلت ايضاً طائرة تابعة للخطوط الجوية البحرينية تقل 44 لبنانيا وعادت وأقلعت وعلى متنها عدد من المواطنين البحرانيين.

ثم وصلت ليلاً أربع طائرات واحدة من مدينة منسك في بيلا روسيا ثم طائرة من موسكو، فدوالا في الكاميرون. والطائرة الأخيرة من لندن وصلت في منتصف الليل.

إلى ذلك، قدم مشغل ومعهد "الأم" 500 بدلة واقية من فيروس كورونا من تصنيعه إلى مستشفى الحريري الجامعي بدعم من منظمة الصحة العالمية WHO وبالتعاون مع central emergency response fund CERF، وذلك دعماً للكادر الطبي الذي يحارب في الصفوف الأمامية للقضاء على جائحة فيروس كورونا في لبنان.

وسلمت مديرة المشغل وفاء وهبي البدلات للمستشفى بعد اطلاع مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي وفريق العمل في المنظمة عليها. وكان فريق عمل المنظمة واكب عملية إنتاج البدلات الوقائية للحرص على مطابقة المعايير الصحية المتبعة في منظمة الصحة العالمية.

وأكدت الشنقيطي أن "هذه البدلات ستساهم في حماية الكادر الطبي في المستشفى كي يستمر في علاج المرضى الذين تعرضوا للفيروس"، فيما شكرت وهبي منظمة الصحة العالمية على "ثقتها بمشغل ومعهد الأم وإعطائه الفرصة لانتاج البدلات للكادر الطبي في مستشفى الحريري الجامعي".

في المقابل، أعلنت السفارة الروسية في لبنان في بيان، انه تم أمس نقل هبة عبارة عن 50 طردا من المادة المخبرية "فيكتور" الروسية الصنع، إلى بيروت على متن طائرة الميدل إيست الاتية من موسكو، ما يسمح بإجراء 5 الاف فحص طبي لفيروس كورونا. وقد تحقق ذلك، نتيجة للجهود المشتركة والتنسيق بين السلطات الروسية ووزارة الصحة العامة اللبنانية وسفارة لبنان لدى روسيا. وهذه الخطوة تؤكد الروابط الودية الوطيدة بين دولتي وشعبي روسيا ولبنان".