الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحاج حسن يدعو إلى عدم الهلع من مادة Natamycin التي تُضاف إلى اللبنة\r\nبرو: نوع من المضادات الحيوية يُضعف مناعة الجسم ويؤدّي إلى أمراض سرطانية

سلوى بعلبكي
A+ A-

الى الهموم الامنية والسياسية، أضاف تجار الموت الى أجندة هموم اللبنانيين الهم الصحي، وذلك بعد الفضيحة التي فاحت روائحها من بعض مصانع الألبان والاجبان المعروفة في البلاد.


انشغل اللبنانيون أمس بالمعلومات التي سربتها بعض وسائل الاعلام عن استخدام بعض مصانع الاجبان والالبان لمادة Natamycin في منتجات اللبن وخصوصاً اللبنة، بما يعد أمراً مخالفاً لمواصفة اللبنة الإلزامية رقم NL 23 الصادرة عن مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية والتي تحظر اضافتها الى منتج اللبنة.
فما هي هذه المادة وما مدى خطورتها؟
رئيس جمعية المستهلك – لبنان زهير برو شرح لـ "النهار" أن هذه المادة هي نوع من أدوية المضادات الحيوية تستخدم في أوروبا وخصوصاً فرنسا في القشرة التي تغلف منتجات الجبنة لمنع تطور الفطريات وتناميها. ولكن عندما يتناولها المستهلك، ينزع القشرة عنها بما يبقي الجبنة خالية من هذه المادة.
أما في لبنان، وفق ما يؤكد برو، فإن بعض المصانع تستخدم هذا المضاد الحيوي في الألبان لتفادي عفونتها من دون مراعاة خطورتها على الجسم الذي يمتصها بالكامل، عند تناوله لمنتجاته اي اللبنة والجبنة.
إذا كانت هذه المادة محظورة في الالبان، فما هي المادة التي يمكن وضعا كمواد حافظة؟ وفق برو، فإن مادة Acid Ascorbic كافية لحفظ الالبان، ولكن بعض المصانع تضيف اليها مادة Natamycin لزيادة صلاحية حفظ اللبن واللبنة لمدة أطول.
واذا كان البعض يقلل من خطورة هذه المادة، إلاّ أن برو ينبّه الى أن تناول اللبنانيين يوميا لمنتجات الالبان يعني أنهم يتناولون المضادات الحيوية على نحو دائم، وهذا يعني بالمفهوم الطبي أن الأمعاء ستتعرض للخطر، عدا عن اضعاف مناعة الجسم. فتناول هذه المادة على نحو دائم يصيب البيئة المعوية بضرر كبير كونه يقتل الفطريات والخمائر الطبيعية في المعدة. وأكثر، يحذر برو من إن تناول المضادات الحيوية يوميا كما يحصل مع المستهلكين عند تناولهم للبنة يعرض الجسم للامراض السرطانية.
أمام هذا الواقع، يطالب برو بإلزام المصانع عدم اضافة هذه المواد في منتجات الالبان، وسحب الاصناف الموجودة من الاسواق وتلفها فوراً للتأكد من عدم استهلاكها.
أما عن الاجراءات التي ستقوم بها الجمعية، يلفت برو الى ان الجمعية باشرت اتصالاتها بنقابة الصناعات الغذائية بغية حثها على التزام المواصفات اللبنانية، وكذلك ستقوم بالتعاون مع مختبرات الفنار التابعة لوزارة الزراعة بفحص منتجات الالبان بعد شهر للتأكد من خلوها من هذه المادة، لافتا أن مختبر الفنار كانت تنقصه المواد التي تسمح له بإجراء فحوص لمنتجات اللبنة، ولكن سيتم تجهيزه بعد أسابيع.


وزير الصناعة: لا داعي للهلع
ملف استخدام مادة Natamycin في اللبنة أثار اهتمام وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي باشر بالتحقيق في الموضوع واعداد ملف متكامل حوله، وذلك انطلاقا من أنه "يمنع استخدامها كمادة حافظة في اللبنة، علما أنه يسمح باستخدامها في مواد أخرى بأسلوب معين". إلا أنه أكد في اتصال مع "النهار" أن هذه المادة ليست سامة كما يشاع وتاليا فإنه لا داعي للهلع، خصوصا وأنه تبين أن عينتين من أصل 5 عينات تم فحصها تحوي على هذه المادة. مؤكدا انه لو ثمة شيء خطر لكنا سحبنا كل أنواع اللبنة من الاسواق.
ما هي الاجراءات التي ستتخذها وزارة الصناعة في حق المصانع المخالفة؟ يفضل الحاج حسن عدم الافصاح عن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة حتى موعد المؤتمر الصحافي الذي سيعقده الحادية عشرة من قبل ظهر السبت المقبل في مقر الوزارة في حضور أصحاب العلاقة من المصانع التي تستخدم هذه المادة والمعنيين في الوزارة الذين يتابعون الموضوع، مؤكدا أنه سيطلع الرأي العام على كل الملف على نحو متكامل.
الجدير ذكره، أن الوزير الحاج حسن كان قد أصدر قراراً في فترة توليه وزارة الزراعة بتاريخ 11/ 11/ 2011 يتعلق بالمعايير الالزامية الواجب اتخاذها عند تعبئة وتوضيب وعرض الحليب ومشتقاته. ولفت القرار الى وجوب ذكر قائمة المضافات المسموح باستخدامها في حال وجودها وتحديد الفئة أو العائلة، وسواء كانت مادة ملونة أو منظماً للحموضة أو مستحلباً، التي تنتمي إليها هذه المادة المضافة.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم