الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

انتهى عهد المبالغة

مروان اسكندر
مروان اسكندر
Bookmark
انتهى عهد المبالغة
انتهى عهد المبالغة
A+ A-
مع بداية السنة زفّ الرئيس ميشال عون الى اللبنانيين ان لبنان اصبح بلدًا نفطيًا، وكان ذلك بسبب الاتفاق على بدء التنقيب في الرقعة الرقم 4 من المياه الاقليمية اللبنانية.قبل بداية التنقيب انقضت عشر سنين منذ انجاز شركة حكومية دراسة الاعماق للمنطقة الممتدة من جنوب تركيا وحتى اسرائيل، والمؤشرات كانت واعدة خصوصا بالنسبة الى توافر الغاز في المكان الاول.منذ ذلك التاريخ حققت اسرائيل اكتشافات منها ملحوظة واخرى معقولة وبدأت الانتاج. وقبل كل ذلك وبتمويل من شركة CCC وعدد من رجال الاعمال الفلسطينيين، اكتشفت شركة النفط البريطانية قبل عشر سنين حقلاً للغاز قبالة غزة، ولم ينفذ مشروع استغلال هذا الحقل لان اسرائيل فرضت مد الخطوط من موقع الاكتشاف الى مناطق احتلالها، ومن ثم هي التي تقرر الكميات التي تذهب الى الجانب الفلسطيني.خلال السنوات الخمس المنصرمة جرت اكتشافات للغاز في المياه الاقليمية القبرصية والمياه المشتركة مع اسرائيل، وحققت شركة "ايني" الايطالية اكبر اكتشاف للغاز في البحر عام 2015، وباشرت مصر البحث عن فرص التصدير بعد تطويرها معامل انتاج الكهرباء على الغاز بطاقة 14 ألف ميغاواط – اي عشرة اضعاف طاقة الانتاج اللبناني من دون احتساب انتاج الباخرتين التركيتين والذي يساوي 240 ميغاواط في احسن الاحوال.اعمال الحفر في البلوك الرقم 4 التي اجرتها شركة "توتال" لم تظهر امكانات تجارية لانتاج الغاز، وكل ما فعله لبنان كان زيارة وزيرة الطاقة ندى البستاني الى مرفأ بيروت لتفقد معدات الحفر التي ارسلتها "توتال"، وتصريحات الوزير الجديد بان الفرنسيين هم من اكتشفوا الغاز، كل ذلك جرى وفضيحة المازوت الملوث صفعت توقعات اللبنانيين.اليوم تظهر صورة المبالغة في تحقيق الانجازات في تصريح رئيس الحكومة حسان دياب بان الدراسة المنجزة للتصحيح المالي والاقتصادي هي الدراسة الاولى الموسعة عن اوضاع الاقتصاد اللبناني وحاجاته وادخارات اللبنانيين.الواقع ان الدراسات الموسعة انجزتها بعثة "ايرفد" في عهد الرئيس فؤاد شهاب، وهدفت الى تشجيع انماء المناطق المحرومة، ونتج منها المشروع الاخضر الذي اسهم في تنمية بعض الزراعات واقامة منشآت لحفظ المياه للري خلال فترات الربيع والصيف.يضاف الى عمل بعثة "ايرفد" اوائل الخمسينات، الدراسة الموسعة لحاجات لبنان التجهيزية والانمائية التي اجرتها شركة "بكتل" الاميركية بتكليف من الرئيس رفيق الحريري وعلى نفقته التي تجاوزت 5 ملايين دولار.بعد سرد هذه الوقائع نعود الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم