الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

التعلم من بعد في العائلة المقدسة الفرنسية - الفنار: تحدي العزل وتحقيق التفاعل وتوفير العلم قبل العودة

التعلم من بعد في العائلة المقدسة الفرنسية - الفنار: تحدي العزل وتحقيق التفاعل وتوفير العلم قبل العودة
التعلم من بعد في العائلة المقدسة الفرنسية - الفنار: تحدي العزل وتحقيق التفاعل وتوفير العلم قبل العودة
A+ A-

لعلّ أكثر ما يبعث على الأمل في هذه الظّروف الرّاهنة، الّتي حاصرت الجميع قسرًا ، رؤية برعم ينبت بين اليباس من تحت التّراب. ففي زمن انحسار حركة البشر، راحت الطّبيعة تتنفّس من جديد وقد بدأت حركة نهوضها في مرحلة غيبوبتنا. هذه هي حال المعلّمين اجمالا، ومنهم مثال في مدرسة العائلة المقدسة الفنار.

يُكافِحون في سبيل نموّ براعِمَ ائتُمِنوا على مستقبلها مغمورين، فتناهَت أصواتهم إلى مسامع تلامذتهم، حين راحوا يُفَصِّلون تحضيراتهم على قياس الأجيال الفتيّة، مُحترمين خصوصيّة ظروف كلّ منهم: فهذا يجيب على أسئلة تلامذته من خلال المِنَصّات الرّقميّة في ساعات متأخّرة من اللّيل، وذاك يشرح له الدّرس عبر "الواتسآب"، أو zoom أو وسيلة أخرى، وآخر يطلب إليه الاطّلاع على بعض المصادر قبل أن يكمل معه الدّروس الّتي تُراعي معايير التّمايز التّربويّ.

الأخت كليمانس الحداد، رئيسة المدرسة قالت لـ"لنهار": قد تختلف التّقنيّات المُتّبَعة، وأساليب الأساتذة لكنهم جميعا يُطلّون على التّلامذة بصوتهم وصورتهم لشرح مفهوم صعب أو تصحيح تمرين رياضيّات، أو الإجابة على تساؤلاتٍ علميّة وأدبيّة وفنّيّة ورياضيّة، وإنّما فعلوا كل ذلك مع ابتسامة لا تخبو".

وأضافت الحداد "الجميع توّاقون إلى العودة إلى مقاعد الدّراسة لا سيّما وأنّ الصّفّ الافتراضيّ لن يكون يومًا بديلًا عن ذاك التّواصل الإنسانيّ بين التلامذة ومعلّميهم".

واضافت "البعض يربط التعليم من بعد بالرغبة في قبض الاقساط المدرسية المستحقة، لكنهم في ذلك انما يظلمون المدرسة والمعلم والتلامذة ابناءهم.

فلهؤلاء الحق في التعلم، ولو اعتبر احيانا بجودة اقل بسبب عدم التفاعل المباشر، ولهؤلاء ايضا حق لقاء معلميهم ورؤية زملائهم.

ومن واجب المعلم ان يكمل عمله ورسالته اذا توافرت له الامكانات، لانه ليس، ولا المدرسة ايضا، صاحب القرار في التوقف عن التدريس. اما المدارس فتعاني ظلما كبيرا، فهي مؤسسات غالبا ما تواجه عقبات وازمات لتمكنها من سداد متوجباتها الكبيرة والمتزايدة حفاظا على عملها وديمومة خدمة للمجتمع والتلامذة والاهل وايضا المعلمين الذين ينالون حقوقهم".

وتختم "ان التعلم من بعد بالوسائل العصرية شكل بارقة امل بدل ان يعيش الناس عزلة كلية تزداد معها الافات والخلافات وانواع العنف. لذا نحن نرى في العمل الذي نقوم به اكمالا للرسالة وزرعا للحياة والامل والتغلب على الصعاب". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم