مُختلف...

يختلفُ مفهوم الحياة بين الناس، لكن أكثر ما يُعترف بهِ أنّ الحياة هي كل ما يحيي الإنسان ويجعلهُ نقيض الموت، كالماء والهواء والشمس... أمّا ما يحييني أنا فهو شيءٌ آخرٌ مُختلفٌ كُليّاً، وجميل جِداً لأبعد الحدود وفوق ما تتصورون... ألا وهو أنتَ.

رُبما لم تكن الأجمل، أو الأكثرَ مَرحاً. وأعترفُ أنك لم تكن يوماً الرجل الذي تدور حوله أحلامي، لكنّك صِدقاً الرجل الذي أمحاها حتّى ضاعت أمانيَّ في عينيك وأصبحت كل ما أريده.

أنا أمامك أرى أشياء عظيمة تجعلني أرغب في حُبِّك أكثرَ، قد أكون ضالةً في حقيقتك المجرّدة لكنّي أركعُ متواضعة أمام إحساسي الذي لا يخيب. ومرتاحةٌ أنا وواثقة من أنّه لم يرك أحدٌ مثلما رأيتك، وكلّ ما يُعدُّ مؤثراً في الأمرِ هو أنّي رأيتُك مميزاً.

نحنُ فِعلاً وقولاً وصدقاً لا نُدرِك حقيقتنا إلّا حين نُقابل من يشبهنا من الداخل. أيا حقيقتي التي أنارت ما انطفأ بي وجمّلت الزمان، رأيتُ نفسي بِكَ، رَ نفسكَ بي أنا وأنتَ مُتشابهان.

أنتَ المُتزن الجميل، الشاب الرائع، والرجل الوسيم المختلف والمميز دائماً. سلامٌ أنتَ، وحقيقة من خيال، واقعٌ في نصف الاشياء، قليل الكلام كثير التعبير، غائبٌ قريب، تنثرُ الحُبّ ولا تطلبه، تجعل من يُقابلك يُغرم بكَ، كوردةٌ زرقاء وسط باقة حمراء، كالنورِ في الظلام أنتَ.

جذبتني خلال رحلتي في البحثِ عن الاختلافِ، وأنَّ أكثرَ ما لفتني إليكَ هو عدم مبالاتك للفت الانتباه، وهو انّك نفسك فقط، بعيدٌ عن المجاملات كأنك في استراحة من الزحام.