الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مساعٍ لبنانية لاعتماد العلاج الجديد الواعد لفيروس كورونا

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
مساعٍ لبنانية لاعتماد العلاج الجديد الواعد لفيروس كورونا
مساعٍ لبنانية لاعتماد العلاج الجديد الواعد لفيروس كورونا
A+ A-

ضمن المساعي العالمية لاكتشاف العلاج القادر على مكافحة الفيروس التاجي الذي يحصد المزيد من الأرواح؛ وللبنانيين مساهمتهم في هذه المساعي، كما جرت العادة في الإنجازات العلمية التي تحصل عالمياً، فها إن مجموعة من الباحثين والأطباء اللبنانيين من مجالات مختلفة في العلوم تقدم دراسة علمية جديدة حول علاج فاعل لفيروس كورونا المستجد هو الـIvermectine. حول ذلك تحدث الباحث والاختصاصي في علم الكيمياء الحيوية Biochimie الدكتور حسام رعد إلى "النهار"، مشيراً إلى الخطوات التي مرّ بها البحث وصولاً إلى هذه المرحلة.

لا يُعتبر علاج Ivermectine من العلاجات الجديدة، ويُفترض أن يمرّ بمراحل تجريبية عديدة إلى أن تثبت فاعليته وإمكان استعماله بأمان حتى يحصل على موافقة إدارة الأغذية والدواء FDA، بل هو من الأدوية المعتمدة من قبل الـFDA ومنظمة الصحة العالمية، إلا أنه كان يُعتمد في مكافحة الطفيليات واسعة الطيف. وبحسب الدراسة التي تقدمت بها مجموعة الباحثين اللبنانيين يستخدم الدواء من عام 1987 لعلاج الالتهابات الطفيلية والآفات الالتهابية المرتبطة بالوردية. وقد ثبتت أيضاً فاعلية الدواء في المختبر في مواجهة مجموعة من الفيروسات منها فيروس نقص المناعة البشرية والأنفلونزا وفيروس زيكا. كما كشفت الأبحاث الأخيرة عن فاعليته كمضاد للأورام السرطانية. وهو أيضاً من العلاجات التي تقاوم الملاريا والجرب إضافة إلى أنه مضاد للفيروسات.بحسب الدكتور رعد، بدأت أنظاره تتوجه إلى العلاج سعياً إلى إثبات فاعليته في معالجة فيروس كورونا المستجد في أواخر شهر شباط الماضي. "بدأتُ بالبحث عن فيروس آخر يشبه الفيروس التاجي، فكنت أجد في ذلك السبيل إلى إيجاد العلاج الفاعل لمقاومة هذا الفيروس الجديد. وفي خطوة أولى تبين لي أن فيروس كورونا المستجد يشبه إلى حد كبير الفيروس المعروف بـVirus du Nil occidental حتى أنه في الفحوص التي كانت تجرى في العديد من الدول كان يحصل التباس بين الفيروسين في التشخيص، ومنها الولايات المتحدة الأميركية. فثمة تشابه بينهما في الأعراض حتى. لكن تبين لنا أيضاً أنا ومجموعة من الباحثين والخبراء والأطباء كنا نتحاور ونتشارك الأفكار حول هذا الموضوع أن ثمة تشابهاً كبيراً أيضاً بين الفيروسين من الناحية البنيوية وفي التركيبة والطبقة الخارجية المتشابهة بينهما. انطلاقاً من ذلك توجهنا إلى العلاج الخاص بهذا الفيروس الذي يمكن أن يعطي أملاً لمرضى كورونا".

ويلفت الدكتور رعد النظر إلى أنه بعد أن كانت المجموعة في لبنان قد بدأت بأبحاثها الخاصة حول علاج Ivermectine وإمكان أن يكون فاعلاً في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بدأت تظهره الأبحاث المتعلقة بالعلاج نفسه من مختلف دول العالم والتجارب المخبرية عليه، ما يثبت أن الباحثين اللبنانيين يذهبون في الاتجاه الصحيح في هذا المجال. ومن الدراسات التي صدرت منذ ذاك الحين حول العلاج، الدراسة الأوسترالية التي أكدت أن العلاج أظهر فاعلية في مواجهة فيروس كورونا المستجد والتغلب عليه خلال 48 ساعة، والتي كثر تداولها في الأسابيع الماضية، ما يؤكد فاعليته في معالجة المصابين بكورونا. كذلك بدأت تظهر تقارير عن دراسات أجريت في دول أخرى تؤكد ذلك، منها دراسة إيطالية، ثم إن إحدى الشركات الفرنسية تعمل على تطوير علاجات ترتكز فيها على الـIvermectine.

ويشير الدكتور رعد إلى أهمية العلاج المعني في أن آثاره الجانبية قليلة، كما بالنسبة إلى علاج Hydroxychloroquine وغيره من الأدوية المستخدمة لمعالجة فيروس كورونا المستجد. وبالتالي لا يمكن أن يشكل خطراً على المصابين في حال استخدامه، وبالتالي فلا ضرر من استخدامه، وإن لم تثبت الفاعلية المؤكدة في مرحلة لاحقة. 

بحسب الدكتور رعد، كون العالم يمر بحالة طارئة لا تسمح بإطالة الوقت في التجارب على الحيوان وعلى الإنسان خصوصاً إذا كان العلاج معتمداً أصلاً من إدارة الأغذية والدواء ويستخدم لأهداف أخرى. لكن كل المعطيات والأبحاث التي أجرتها مجموعة الخبراء والأطباء اللبنانيين إلى اليوم تؤكد قدرة العلاج على مقاومة فيروس كورونا وبالتالي يدعون إلى التوجه لاستخدام الدواء كعلاج فاعل لفيروس كورونا المستجد، خصوصاً أن هذا الدواء لم يؤدِّ إلى أي حالة وفاة حتى في حالة "الجرعة الزائدة العرضية"؛ في المقابل، إن ثمة أملاً كبيراً "بأن يكون العلاج الشافي لفيروس كورونا"، بحسب رعد. "نحن نقدّم هذا الدواء كمرشح دوائي فاعل لعلاج كورونا وبآثار جانبية أقل من الأدوية المقترحة عالمياً كالكلوروكوين. علماً أننا نملك بوتوكولاً تطبيقياً مفصلاً لاستخدام الإيفرمكتين على مرضى كورونا، ونحن على استعداد تام للتعاون مع وزارة الصحة والطاقم الطبي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ونقترح تطبيق البروتوكول على عينة من المرضى فيما يمكننا مراقبة أية مؤشرات أو عوامل مرافقة لذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم