الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فضل الله منح الثقة: ملزمون بتنفيذ البيان ومن لا يلتزم يمكنه الإستقالة

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام" -
A+ A-

منح النائب حسن فضل الله الحكومة الثقة، وقال في كلمته خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري: "لطالما كنا من دعاة لغة التواصل والتلاقي بعيدا عن التشنج، فالبعض متشنج لمعاكسة التحولات في المنطقة لآماله وأمانيه ولم تعد تنفع معه محاولاتنا لاخراجه من مأزقه، والبعض يتصارع مع الهواء ظنا منه انه يخوض معارك مع "حزب الله"، مؤكدا ان "حزب الله في كثير من الاحيان لا يرد على المعارك الوهمية".


وقال فضل الله: "حزب الله الذي يحمل مشروع المقاومة لن ينزل الى اي معركة صغيرة او كبيرة على المستوى الوطني، ومن كان له عدوا مثل اسرائيل فلا عدو ثان له، ولن ننزل إلى معارك داخلية".


وأكد ان "وجود الدولة وحمايتها لسيادتها وشعبها أمر طبيعي، ولا يمكن لاحد ان يرفضه في لبنان، انما السؤال هو من يمنع تحقق هذا المطلب". وقال: "نريد كلاما جديا ومسؤولا أملا بالوصول إلى نتائج على مستويات عدة".


وسأل: "هل شعر اللبنانيون أن لديهم الدولة التي يطمحون إليها. في السبعينيات والثمانينيات اين كانت الدولة؟ هل سلاح "حزب الله" هو من استجلب سلاح المارينز إلى لبنان وأدخل البلاد في الحرب الأهلية في العام 1975؟


وقال: "صورة الدولة الضعيفة المتحللة من مسؤولياتها محفورة في ذاكرتنا، قبل ان يولد حزب الله وقبل مقاومته للاحتلال الاسرائيلي. العيوب رافقت الدولة مع نشأتها قبل ولادة "حزب الله""، معتبرا "ان مسار المقاومة قديم وهو إرادة شعبية ونذكر بمجزرة حولا في 1949 عندما تركت الدولة المواطنين يبحثون عن دفاع ذاتي".


وأكد فضل الله ان "المقاومة هي في صلب الوفاق الوطني وكل الحكومات اكدت هذا الحق، وهل يريدون ان نتخلى "عن مسؤولياتنا"؟ وقال: "عندما تكون المقاومة في البيانات الوزارية ويصادق عليها المجلس النيابي تكون من الميثاق الوطني وليست ملكا لأحد. وحسنا فعلت الحكومة عندما جعلت في صلب تعهداتها تعريف المقاومة، وهي معروفة بتاريخها وحرصها على بلدها وانتصاراتها وبفرض المعادلات على العدو".


وتابع: "من يريد ان يعمل مقاومة لتحرير الارض ليتفضل، فمن يمنعه، ادعو كل المواطنين الذين يريدون مقاومة اسرائيل ان يتفضلوا الى الساحة.


وأشار فضل الله الى انه "لم يكن يوما ثمة اجماع على المقاومة حتى في العام 1982، والرأي الاخر لا يمكنه الزامنا به".


وقال: "جميع الوزراء ملزمون بتنفيذ نص البيان الوزاري وليس القبول بسطر ورفض آخر"، معتبرا ان "ليس هناك ما يسمى "تحفظ وزير"، ومن لا يريد الإلتزام بالبيان يمكنه الإستقالة".


وسأل فضل الله: "هل ننتظر الإجماع الوطني لنرد على إعتداء آني؟، مؤكدا ان "شروط إسرائيل أسقطت بالصمود الميداني وما زالت تخرق الإلتزامات الدولية"، وقال: "لولا المقاومة لكان هناك نصب لشارون في بعبدا".


وتساءل "هل هذه الدولة ستتمكن من تحرير الأرض والتنقيب عن النفط، وهل يستطيع الجيش جلب أي مطلوب"، معتبرا "ان المقاومة التي عرفها البيان بـ"ال" التعريف معروفة هي التي تحمي الأرض والخيرات الواعدة"، مؤكدا ان "الإسرائيلي يعرف عزيمتنا وقدرتنا ونحن نطمئن العدو".


وأشار الى اننا نواجه تارة بالإعلام وطورا بشكل سياسي كما حصل في المحكمة الدولية، مؤكدا اننا "نريد إنجاز الإستحقاق الرئاسي".


وقال: "علينا ألا نتهجم على الجيش من منبر مجلس النواب وعدم انتقاده عبر نشر الناس في الشارع، كلنا نستنجد بالجيش عند وقوع أي مشكلة وعلينا مناقشة قيادته عند أي ملاحظة بعيدا عن الإثارات، فلا يجوز التحريض ضد الجيش الذي يعد اللبنة الأولى". وأشار الى ان "حزب الله" "لم ينتقد أي جهاز عسكري علنا، وهكذا وجهنا جمهورنا ونلجأ للقضاء العسكري عند أي اعتراض".


ولفت الى الاعتداءات التي تعرضت لها قرى البقاع بالصواريخ والسيارات المفخخة، وقال: "نحن لا نتهم أهل عرسال عندما نقول إن مصدر السيارة المفخخة هو عرسال بل الجماعات التكفيرية مسؤولة. أهالي تلك المناطق لم ينزلقوا لردة فعل، لأنهم لا يريدون فتنة ويجب أن يكونوا محل تقدير"، مؤكدا ان أهالي عرسال واللبوة وجميع السكان يريدون بسط سلطة الدولة".


واكد فضل الله اننا "لا نريد حكومة متاريس داخلية ولا مشرعة على المناكفات بل منجزة رغم قصر عمرها ونتمنى لسلام النجاح".


واعلن ان المجلس النيابي يحاسب الحكومة وليس العكس، وسأل "ما علاقة سلسلة الرتب بالرواتب بالمناكفات السياسية وتعطيل المجلس؟


واستغرب فضل الله "كيف يتكلم المشنوق في المغرب عن دولة صديقة ولا يلتزم بسياسة الدولة".


واشار الى "ان احدا لم يستنكر المخطط الذي وضع لاستهداف الرئيس بري".


وقال: "شرحنا سابقا الأسباب الموجبة التي دفعتنا للدخول في الملف السوري، ونعتبره واجبا في سوريا، ونحن آخر من تدخل في سوريا ولا ندافع عن حزبنا هناك".


ولفت الى ان "السعودية وضعت على لائحتها الإرهابية الجماعات الإرهابية في سوريا ونحن نواجه هذه الجماعات، نحن نقاتل إرهابيين في سوريا وهذه مدعاة كي تقفوا معنا، نستشعر خطر هذه الجماعات ونواجه الإرهاب قبل أن يصل الى قرانا". وقال: "تعتبر يبرود بالنسبة للشعب مكانا يرسل سيارات مفخخة ومن حقهم أن يفرحوا بعد دخول الجيش السوري اليها".


فتفت
وعقب النائب احمد فتفت على كلام فضل الله بالقول: "المحكمة الدولية لم تخرج من الاطار الوطني لانها موجودة في البيان، ولكن السؤال لماذا خرجت المقاومة من الاطار الوطني؟


الثقة
واخيرا، أعلن فضل الله منح الحكومة الثقة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم