الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كورونا: بريطانيا الأولى أوروبياً والصين تحذر من نزاع

كورونا: بريطانيا الأولى أوروبياً والصين تحذر من نزاع
كورونا: بريطانيا الأولى أوروبياً والصين تحذر من نزاع
A+ A-

تجاوز عدد وفيات فيروس كورونا المستجد 252 ألفاً، كما تخطى عدد المصابين به 3 ملايين و659 ألفاً في أنحاء العالم، تعافى منهم مليون و203 آلاف، في حين ينقسم العالم في شأن إجراءات الإغلاق استمراراً أو تخفيفاً.

وعلى رغم أن أوروبا لا تزال تمثل أحد أبرز معاقل الفيروس على مستوى العالم، فإن عدد الوفيات اليومية تراجع في الأيام الأخيرة فيها بشكل ملحوظ، ما دفع السلطات في عدد من دول القارة الى رفع بعض القيود، لكنها أبقت على لزوم التباعد الاجتماعي، وفرضت تدابير جديدة مثل الارتداء الإلزامي للقناع في وسائل النقل العام والمتاجر والأماكن العامة تفادياً لموجة إصابات جديدة.

بريطانيا في الصدارة

وكشفت بيانات نشرت أمس، أن ما يربو على 32 ألف شخص توفوا في بريطانيا بسبب الاشتباه في الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا ليسجل البلد أعلى حصيلة رسمية في أوروبا حتى الآن.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن 29,648 وفاة حدثت في إنكلترا وويلز حتى 24 نيسان الماضي، وذُكر في شهادات الوفاة مرض كوفيد-19. ومع إدراج الوفيات في أسكوتلندا وإيرلندا الشمالية بلغت الحصيلة الرسمية حتى الآن 32.313 وفاة.

وتتجاوز هذه الحصيلة مثيلتها في إيطاليا، التي كانت الأكثر تضرراً في أوروبا، على رغم أن حصيلتها لا تشمل حالات الوفاة المشتبه فيها بالفيروس.

وفي القارة الأوروبية، باتت روسيا تشهد أسرع انتشار للوباء، إذ سجلت لليوم الثالث، أكثر من عشرة آلاف إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة .

تراجع الوفيات بأميركا

كما شهدت الولايات المتحدة، التي تمثل في الوقت الحاضر بؤرة الوباء الأكبر عالمياً، تراجعاً في عدد الوفيات، فقد أعلنت جامعة جونز هوبكنز تسجيل وفاة 1015 بكورونا في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة يومية منذ شهر.

ووصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 68,285 وفاة من أصل 1,171,041 إصابة. وأعلن شفاء 180,303 على الأقل.

وتلي الولايات المتحدة بريطانيا ثم إيطاليا ( 29,079 وفاة) وإسبانيا (25,428) وفرنسا (25,201).

وعلى مستوى الإجراءات، تبدأ ولاية كاليفورنيا، وهي أول ولاية أميركية أصدرت قراراً بالعزل للحد من انتشار الفيروس، بتخفيف بعض التدابير نهاية الأسبوع كإعادة فتح بعض المحال التجارية، بحسبما أعلن الحاكم غافن نيوسوم .

وقال الحاكم الديمقراطي في مؤتمره الصحافي اليومي: "لقد التزم الملايين في كاليفورنيا بقواعد العزل، وبفضلهم يمكننا الشروع في الخطوة التالية". وأضاف :"إنها إشارة إيجابية جداً ولا تحدث إلا لسبب واحد، تقول البيانات إن ذلك ممكن". وستحدد السلطات في كاليفورنيا غداً الشروط التي ستتم بموجبها بداية عملية فك العزل.

وقال إنه في حال "تم استيفاء هذه الشروط وأدخلت التعديلات اللازمة"، فقد يسمح للمحال التجارية الصغيرة مثل متاجر الكتب ومتاجر الأسطوانات الموسيقية ومتاجر الألعاب والأجهزة الرياضية أو حتى باعة الزهور بمعاودة نشاطهم للطلبات الخارجية فقط.

فاوتشي يعارض ترامب

من جهة ثانية، استبعد مدير المعهد القومي الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، أن يكون فيروس كورونا قد صنع في مختبر في الصين، وذلك استناداً إلى أدلة علمية.

وقال في مقابلة مع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، إنه نظراً إلى تطور الفيروس في الخفافيش وما هو موجود من أدلة علمية، فإنه يميل بقوة إلى أنه لا يمكن التلاعب بالفيروس بشكل متعمد.

وأضاف أن التطور التدريجي بمرور الوقت يشير إلى أن فيروس كورونا تطور في الطبيعة ثم انتقل إلى الجنس البشري.

وأشار إلى أن المناقشات بين السياسيين والنقاد في هذا الشأن، إنما هي محاولة لافتراض ما يمكن إثباته.

وبعد كلام فاوتشي، قال ترامب للصحافيين خارج البيت الأبيض لدى مغادرته في رحلة إلى أريزونا، إن الولايات المتحدة ستصدر تقريرها الذي يعرض بالتفصيل لمنشأ الفيروسمن دون أن يحدد موعداً لذلك وقال :"سنصدر (تقريراً) حاسماً خلال فترة من الزمن".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال لشبكة "إي بي سي" الاميركية للتلفزيون، الأحد إن هناك "قدراً كافياً من الأدلة" على أن فيروس كورونا خرج من معمل صيني، لكنه لم يرفض ما خلصت إليه أجهزة استخبارات أميركية من أن الفيروس ليس من صنع الإنسان.

تحذير صيني

وبإزاء الاتهامات الأميركية، حذر تقرير استخباراتي صيني الرئيس شي جينبينغ من إمكان أندلاع نزاع عسكري مباشر مع الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير، الذي قُدم للرئيس الصيني الشهر الماضي، أن تزايد مشاعر العداء الدولي حيال الصين بسبب انتشار  فيروس كورونا، يضاهي درجات الإدانة العالمية لبيجينغ إبان قمعها لتظاهرات ميدان تيان آن مين عام 1989.

وكانت وكالة "رويترز" قد أكدت صدور التقرير الذي أعده معهد الصين للعلاقات المعاصرة، إلا أن ناطقاً باسم وزير الخارجية الصيني رفض تأكيده أونفيه.

وقال مسؤول أميركي، رفض ذكر اسمه، إن "جهود بيجينغ لإسكات العلماء والصحافيين والمواطنين ونشر المعلومات المغلوطة أدت إلى تفاقم مخاطر هذه الأزمة الصحية".

المزيد من التخفيف

كما خففت القيود على الحركة في البرتغال وصربيا وبلجيكا والنمسا وتركيا وإسرائيل ونيجيريا وتونس وسوريا ودول أخرى. 

وظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى واضعاً قناعاً من القماش الأسود من الصنف المخصص للعموم، حين زار مدرسة في بواسي بضاحية باريس تستقبل أولاد عاملين في الطواقم الطبية، قبل أيام من معاودة الدراسة في 11 أيار وفق قرار موضع جدل محتدم.

وسأل الرئيس الأطفال "هل لديكم مخاوف، أمور تقلقكم؟" فأجاب أحد التلاميذ "الإصابة بكوفيد-19".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم