الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالصور: معبر المصنع فتح اليوم لساعات أمام لبنانيين عائدين من سوريا

المصدر: زحلة – "النهار":
دانيال خياط
بالصور: معبر المصنع فتح اليوم لساعات أمام لبنانيين عائدين من سوريا
بالصور: معبر المصنع فتح اليوم لساعات أمام لبنانيين عائدين من سوريا
A+ A-

إستعاد معبر المصنع البري على الحدود مع سوريا، بعضاً من حركته المعتادة اليوم، بعد أن كان قد خيّم السكون عليه على مدى يوماً 49 يوماً، منذ 16 آذار الفائت تاريخ إغلاق المعابر البرية عملاً باجراءات التعبئة العامة في مواجهة وباء كورونا. دبّت الحيوية في عنبر الدخول على وجه التحديد: عناصر الامن العام، قوى الامن الداخلي، الجيش، فرق وزارة الصحة، الصليب الاحمر اللبناني، مصلحة النقل المشترك وجمهرة من الصحافيين، كلهم إستنفروا لأجل عودة دفعة من اللبنانيين العالقين في سوريا، لتخلفهم عن ذلك قبل اغلاق البلدين لحدودهما. وقد أتيحت لهم فرصة العودة بناء على توصية من اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة متابعة الاجراءات والتدابير الوقائية لفيروس كورونا، قضت بفتح معبري المصنع والعبودية اليوم الثلثاء، من الثانية عشرة ظهرا لغاية الخامسة عصراً، ويوم الخميس المقبل من العاشرة قبل الظهر لغاية الثالثة بعد الظهر ليعود من يرغب من اللبنانيين، على أن يسمح بدخول 100 شخص من كل معبر في كل يوم من اليومين المحددين، وتطبق عليهم اجراءات الوقاية نفسها التي إعتمدت في مطار رفيق الحريري الدولي امام اللبنانيين العائدين من الخارج.





في نقطة المصنع، إصطفت 12 حافلة عائدة لمصلحة النقل المشترك، 10 منها خصصت لنقل الركاب، وحافلتان لنقل أمتعتهم، الى فندق مسابكي في شتورا بمرافقة قوى الامن الداخلي، وفي حال لم يتّسع الفندق الاول ينقل الباقون الى فندق La Place في زحلة. داخل عنبر مباني الدخول، إنتظم فريق وزارة الصحة المتواجد دائما عند الحدود البرية، لاستقبال الوافدين بقياس حرارتهم، ومن ثم تعبئة بيانات بمعلومات مفصلة عنهم، والى جانبهم جلس عناصر من الامن العام خلف شاشة كومبيوتر محمول لغرض جمع البيانات الشخصية للعائدين أيضاً. في الجهة المقابلة لهم، شغل فريق آخر من وزارة الصحة غرفة العيادة، وجهزها لاجراء فحوص ال PCR، فيما إنتظرت خارجاً 3 سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني مع عناصرها، واحدة لنقل عينات الفحوص الى مستشفى الياس الهراوي الحكومي في زحلة، وسيارتان في حال تبين وجود حالات لديها عوارض لنقلها مباشرة الى المستشفى، كذلك عاد عناصر الامن العام الى خلف شبابيك ختم معاملات الدخول.

فيما كان الجميع يترقب وصول نحو 100 لبناني سجلوا اسماءهم للعودة لدى السفارة اللبنانية في سوريا، كان الجبل المقابل يشهد عبور أفراد وجماعات من السوريين يغادرون لبنان خلسة، للعودة الى بلادهم. كان يمكن رؤيتهم بالعين المجردة يحملون أغراضهم، يظهرون ويختفون خلف الاشجار. في العادة عندما يقع هؤلاء المغادرين خلسة في قبضة جهاز عسكري أو أمني يتم الاكتفاء بختم منع دخول لهم وتركهم يمضون في سبيلهم. مصير اولئك الذين تركوا لبنان عبر الطرقات الجبلية غير الشرعية الى بلادهم المقفلة حدودها، نقلها سائقو شاحنات الشحن الواصلين الى المصنع، إذ أفادوا عن تجمعات بشرية منتشرة على الطريق، في المنطقة الفاصلة بين البلدين، قبل مركز الفيلق السوري، يستدفئون حول نار اشعلوها في جو ماطر في إنتظار أن تسمح لهم سلطات بلادهم بالدخول. وتفيد المعلومات بأن السلطات السورية تسمح كل 4 أيام لهؤلاء بالدخول بعد أن تجري لهم فحوص كورونا.

أول الواصلين من اللبنانيبن العائدين حضروا بسياراتهم، وأفادوا عن أن ثمة أعدادا أخرى تنتظر عند الحدود السورية تحت المطر لعدم السماح لسيارات الاجرة بنقلهم الى الحدود اللبنانية، فتوجهت باصات النقل العام من المصنع الى جديدة يابوس ونقلتهم على دفعتين. غالبية العائدين كانوا من العائلات، بينهم العديد من الاطفال، كبارا وصغارا خضعوا لفحوص ال PCR فكان المكان يضجّ بين حين وآخر بصراخ وبكاء الاطفال لدى خضوعهم للفحص. بعد إنتهاء كل الاجراءات الطبية والادارية، كانت دفعات العائدين تقلّ للحجر كما هو مقرر الى فندق مسابكي في شتورا، وقد حضر اهالي بعض العائدين الى نقطة المصنع لاستقبال احبائهم عن بعد، مكتفين بالتلويح لهم.

أما في زحلة، فعندما وصل الخبر عن إمكانية إستقبال فندق La Place على بولفار زحلة لبعض العائدين، تجمهر عدد من الاشخاص أمام الفندق تلبية لدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي رفضاً لإستقبالهم، فتجاوبت معهم إدارة الفندق.

يوم الخميس المقبل، ينتظر دخول أعداد إضاقية من اللبنانيين العائدين، إلا أن عودة الخميس ستكون مفتوحة لكل الراغبين بالعودة سواء سجلوا اسماءهم او لم يسجلوها لدى السفارة اللبنانية في سوريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم