Friday - 19 April 2024

Advertisement

شخصيّات كثيرة وضعت بطاقة Air Doctor... فهل تحمي فعلاً من الفيروسات؟

Source: "النهار"
شخصيّات كثيرة وضعت بطاقة Air Doctor... فهل تحمي فعلاً من الفيروسات؟
شخصيّات كثيرة وضعت بطاقة Air Doctor... فهل تحمي فعلاً من الفيروسات؟
A+ A-

أثارت صورة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وعلى صدره بطاقة "air doctor" تفاعلاً حول مدى فاعلية هذه البطاقة للحماية من الفيروسات والجراثيم وحتى الفطريات. باسيل ليس وحده الذي وضع هذه البطاقة، كان قد سبقه في ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري في بداية أزمة #كورونا في لبنان. شخصيات كثيرة لجأت إليها باعتبارها وسيلة دفاعية لا ضرر فيها، ولكن هل حقاً تحمي من الفيروسات والجراثيم؟ وما رأي الطبّ فيها؟ وهل ما يروّج له على أنه حائز على موافقة إدارة الدواء والغذاء الأميركية صحيح؟

تشرح رئيسة قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتورة سهى كنج، عن مكونات هذه البطاقة قبل أن تدخل في تفاصيلها وفعاليتها الطبية، تقول لـ"النهار": "تحتوي هذه البطاقة على غاز ثاني أكسيد الكلور (Chlorine dioxide) الذي يلعب دوراً في تعقيم محيط الشخص وتُشكّل درعاً ضد الجراثيم والفيروسات والفطريات، وبالتالي تحمي الشخص من العدوى لأنها تقضي على الجراثيم والفيروسات التي تكون محيطة بالشخص. ومن المعروف أن مادة الكلورين تستخدم في عملية التعقيم ونحن نعرفها منذ سنين طويلة، كما أن هذه المادة حائزة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لكن حتى الساعة لم تحصل هذه البطاقة على موافقة الـFDA، ومن المهم التمييز بين المادة والمنتج. إن اللغظ الحاصل في هذا الموضوع يبدو واضحاً، وأن من يقوم بتسويق هذه البطاقة يُعوّل على أهمية الحديث عن موافقة الـFDA ومادة الكلورين لكسب المصداقية، في حين لم تُنشر أي دراسة علمية تشير إلى فعالية هذه البطاقة على قتل الجراثيم والحماية من الفيروسات".

برأي كنج، إن كل ما يُحكى عن أهمية هذه البطاقة من الوقاية من الفيروسات والجراثيم والفطريات وحتى الحساسية ليست مثبتة علمياً وإنما مجرد مزاعم لم تؤكدها أي دراسة بحثية أو علمية. ولا يمكن التعويل أو المضي في معلومات غير مؤكدة، دون التأكد من صحتها الطبية. وفق الشركة، إن هذه البطاقة قادرة على حماية الشخص من الفيروسات بمجرد ارتدائها لمدة شهر قبل استبدالها بأخرى بعد انتهاء فعاليتها، وكلفة البطاقة الشهرية حوالى 20 دولاراً. ولكن برأيي إن استبدالها الشهري سيكلف اللبناني وعائلته تكاليف هو بغنى عنها، لا سيما أنها لا تؤمّن حماية طبية كما يروّج لها. وبالتالي أنا كطبيبة أرفض وضعها ولا أنصح بها حتى لطاقم العمل التمريضي في ظل غياب أي دراسة طبية وعلمية حول فعاليتها ونتائجها على الأشخاص، بالإضافة إلى عدم وجود أي أدلة علمية تُثبت فعالية هذا المنتج ودوره في الوقاية من الفيروسات".

واستغربت كنج الترويج لهذه البطاقة حتى للوقاية من الحساسية: "كيف يمكن للكلورين أن يعالج الحساسية ونحن نعرف جيداً أن هذه المادة مثل مواد تعقيم أخرى تُسبب هيجاناً وانزعاجاً عند المرضى الذين يعانون من الحساسية أو أمراض في الجهاز التنفسي. وأن الروائح القوية من شأنها أن تُسبب آثاراً جانبية ومضاعفات لدى هذه الفئة تحديداً. وبالتالي الحديث عن عدم وجود آثار جانبية غير دقيق، ويُعتبر الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو من أمراض في الجهاز التنفسي، الأكثر عرضة لهذه المضاعفات الصحية".









Tags

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم