الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

طبيب إيطالي يروي الإرهاق في قسم مرضى كورونا: حماسة الدكتور دي روزا ومخاوفه

المصدر: "أ ف ب"
طبيب إيطالي يروي الإرهاق في قسم مرضى كورونا: حماسة الدكتور دي روزا ومخاوفه
طبيب إيطالي يروي الإرهاق في قسم مرضى كورونا: حماسة الدكتور دي روزا ومخاوفه
A+ A-

ليس سهلا بالنسبة الى مارينو دي روزا، وهو طبيب التخدير في القسم المختص بـ#كوفيد-19 في أحد مستشفيات #روما، ارتداء بزات معقمة لساعات طويلة، والعيش وسط خطر دائم باحتمال الإصابة بعدوى الفيروس، والقلق على افراد العائلة، لكن يطغى على ذلك الشعور بأنه يقوم بعمل مفيد.

ويوضح الطبيب البالغ 54 عاما، المتزوج وله ابنان مراهقان، لوكالة فرانس برس، لدى وصوله إلى مستشفى سان فيليبو نيري في شمال العاصمة الإيطالية كما يفعل يوميا "أننا نقوم بمناوبات من ست ساعات أو 12 ساعة في الليل. أما الآن، فنحن اثنان".

منذ بدء انتشار الوباء يخضع مع زملائه من أطباء وممرضين ومساعدين لاجراءات نظافة صارمة جدا مع وضع الأقنعة والقفازات والنظارات فضلا عن السترات المعقمة التي تشعرهم بالضيق بسبب طول فترة ارتدائها.

ويروي الطبيب قائلا: "العمل 12 ساعة متواصلة في ظل هذه الظروف أمر مستحيل. فهذه الأدوات تضغط عليك، والاقنعة تمنعك من التنفس بشكل سليم، وتغطي الرطوبة النظارات، ومن الصعب القراءة والكتابة. لقد صمدت خمس ساعات كحد أقصى، ومن ثم خرجت منهكا".

ويقول: "لكن نحاول ألا نبقى أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة أو أربع ساعات في هذه البزة".

ويضم القسم الخاص بكوفيد-19 حيث يعمل مارينو، 20 سريرا، بينها 14 كانت مشغولة الأربعاء. وهو قسم للعناية المركزة، وليس الانعاش. يحصل بعض المرضى على التهوية الاصطناعية، لكن لم يدخل أي انبوب عبر قصبتهم الهوائية.

ويضيف الطبيب: "التواصل مع المريض لا يكون بالنظر فحسب، انما ايضا نتحدث إليه وهو يصف أعراضه. ولدينا اداة تسمح لنا بقياس نسبة الأكسجين في الدم، ما يعطينا مؤشرا الى تطور قصور التنفس لديه".

ويتابع: "لكن ينقص الفحص الفعلي، لأنه من الصعب، لا بل من المستحيل استخدام أداة أساسية هي السماعة الطبية. لذا حسّنا استخدام التصوير بالصدى الذي يعطينا معلومات تكاد تكون بالأهمية نفسها".

- نسيان الخوف -

على مر الأسابيع التي أمضاها بجوار مرضى كوفيد-19، تلاشى خوفه بأن يصاب بالعدوى، أو على الأقل "وضعه جانبا". وقد توفي نحو 150 من زملائه الأطباء من جراء هذا المرض في الشهرين الماضيين في إيطاليا.

ويقول: "لدي ابنان وزوجة، وأحاول أن أكون حذرا. لذا انام في شقة قريبة من منزلي للحد من الاتصالات اليومية معهم. وعندما أكون في المنزل، أضع قفازات وقناعا لحمايتهم".

ويؤكد مارينو دي روزا انه تعلم الكثير خلال الأسابيع الأخيرة.

ويروي: "انا متحمس جدا لفكرة أنني من الأشخاص الذين يفيدون فعلا الآخرين".

ويقول الطبيب الذي يواجه تحدي هذا المرض الجديد إنه "متحمس" وقلق أيضا لأنه عاجز عن الاهتمام بالمرضى الآخرين الذين "أهملوا" بسبب الوباء القاتل.

وهو لا يقوم بتوقعات حول الفترة المقبلة او عودة الأمور إلى طبيعتها. لكن على غرار زملائه يتوقع "موجة جديدة" بعد انتهاء اجراءات العزل المقرر الاثنين في إيطاليا.

ويحذر من انه "إذا انطلق النشاط من جديد، فستحصل زيادة في الحالات الجديدة بين نهاية أيار ومطلع حزيران". ويختم قائلا: "لكن الآن لدينا قدرة أكبر على تشخيص المرضى بشكل مبكر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم