الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

البطولات الأوروبية تخشى "كرة ثلج" بعد الصدمة الفرنسية

المصدر: "أ ف ب"
البطولات الأوروبية تخشى "كرة ثلج" بعد الصدمة الفرنسية
البطولات الأوروبية تخشى "كرة ثلج" بعد الصدمة الفرنسية
A+ A-

صرير أسنان في #إيطاليا، ترقّب في #إسبانيا، تخوّف في #إنكلترا وإرادة في #ألمانيا: يخشى الجيران الأوروبيون من تأثير "كرة الثلج" بعد تجميد النشاط الرياضي في #فرنسا نتيجة قرار حكومي.

وفيما أُلغي الدوري الهولندي رسمياً ويتوقع أن يلغي البلجيكي ما تبقى من موسمه، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب عدم استئناف المباريات قبل أيلول المقبل.

في روما، بقي وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا متحفظا حول استئناف "سيري أ". علق سريعا في حديث تلفزيوني مع قناة "7" على ما حدث في فرنسا "القرارات المتخذة في دول أخرى، قد تدفع ايطاليا الى سلوك هذا النهج ايضا ليصبح بعد ذلك نهجا اوروبيا".

أضاف سبادافورا "ارى مسارا يضيق أكثر فأكثر بشأن استئناف الدوري. لو كنت مكان رؤساء الاندية سأفكر تحديدا بتنظيم الامور لعودة آمنة الموسم المقبل الذي من المقرر ان يبدأ في نهاية آب. الاجتماع المقبل لرابطة دوري الدرجة الاولى الايطالية قد يسفر عن مفاجأة، فاغلبية الاندية قد تطلب بايقاف الموسم الحالي والاستعداد بشكل افضل للموسم الجديد".

وتوقف الدوري الايطالي في التاسع من آذار، فيما قررت الحكومة الاحد السماح لرياضيي النخبة معاودة التمارين، للرياضات الفردية في الرابع من أيار، وللرياضات الجماعية في 18 منه كما اعلن رئيس الوزراء.

وكان كلاوديو لوتيتو رئيس لاتسيو الذي ينافس يوفنتوس بقوة على لقب الدوري قد صرح "إذا لم نستأنف، فاننا نواجه أضرارا لا يمكن اصلاحها".

"مشروع الاستئناف"

في إسبانيا، أعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بعد ساعات من خطاب نظيره الفرنسي أن حكومته ستسمح للرياضيين المحترفين، استئناف التمارين الفردية بدءا من الاثنين 4 أيار.

واعتبر سانشيز ان هذا القرار هو الخطوة الاولى ضمن إطار تخفيف إجراءات الاغلاق التام المفروض في البلاد، والتي ستحدث على أربع مراحل على امتداد شهرين.

بدوره، قال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري المعلق منذ 12 آذار: "لا أفهم خطر خوض مباريات كرة القدم دون جماهير ومع كل الاحتياطات، مقارنة مع العمل على خط تجميع أو قارب صيد في البحر".

في إنكلترا، تبدو الحكومة حذرة لكن متعاطفة مع "مشروع الاستئناف" الذي تروّج له رابطة الدوري، مع رغبة بالعودة الى التمارين في 18 أيار وعودة المباريات في 8 حزيران من دون جماهير وفي ملاعب محدودة لتفادي التنقلات.

فتحت غالبية الأندية مقرات تدريباتها، وأشارت تقارير الى انه سيتم إجراء 26 ألف اختبار للاعبين والموظفين.

لكن المدافع الدولي السابق غاري نيفيل أعرب عن قلقه إزاء صحة اللاعبين، مشيرا الى ان نقاش العودة "هو اقتصادي بحت".

"إنقاذ كرة القدم"

في المقابل، أعلن وزراء الرياضة في الولايات الالمانية الـ16 أن دوري "بوندسليغا" قد يعاود نشاطه في الفترة من "منتصف أيار إلى نهايته"، مع موافقة من وزارة العمل، فيما تنتظر رابطة الدوري الضوء الاخضر من المستشارة انغيلا ميركل لاستئناف المباريات.

وحذر الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند هانز يواكيم فاتسكه انه في حال عدم اكمال الموسم الحالي فان اندية عدة ستعلن افلاسها "يتعلق الامر بانقاذ كرة القدم. يجب ان نلعب في أسرع وقت ممكن. كل اسبوع من التأخير يجعل الامر اكثر خطورة".

وكانت الرابطة اعلنت الاسبوع الماضي بانها مستعدة لمعاودة المباريات لكن من دون جمهور في التاسع من أيار مع اخضاع اللاعبين لاجراءات صحية صارمة ولفحوصات دورية.

وعاودت الاندية الـ18 في دوري الدرجة الاولى تدريباتها في الاسابيع الثلاثة الاخيرة لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد التباعد الاجتماعي حتى على ارضية الملعب.

وتبدو الرابطة مصممة على انهاء الدوري في 30 حزيران لضمان حصول الاندية على ايرادات من حقوق النقل التلفزيوني تقدر بـ300 مليون أورو، في ظل تقارير تشير الى أن 13 ناديا من اصل 36 في الدرجتين الاولى والثانية هي على شفير الافلاس.

رأى ويلي سانيول الظهير الفرنسي السابق في نادي بايرن ميونيخ: "يختلف الوضع الصحي من بلد لآخر، لذا فان القرارات في فرنسا وهولندا مختلفة عن ألمانيا، حيث يدار الوضع بشكل أفضل". لكنه تساءل: "ماذا سيحدث إذا أصيب لاعب أو مدرب بالفيروس؟".

أما الاتحاد القاري (يويفا) الراغب بانقاذ مسابقاته، خصوصاً دوري أبطال أوروبا، فأعاد التأكيد الاربعاء ان انهاء موسم 2019-2020 "ممكن بالتأكيد" من الناحية الصحية "كل الراغبين بانهاء مسابقاتهم سيقدمون بروتوكولات شاملة لضمان صحة المشاركين"، بحسب رئيس لجنة الطبية تيم ماير.

لكن تصريح ماير يأتي بعد يوم عبّر فيه البروفسور ميشال دهوغ رئيس اللجنة الصحية في الاتحاد الدولي (فيفا) عن "تشاؤمه الكبير"، بإمكان معاودة الدوريات الأوروبية: "ثمة خطر وهذا الخطر تداعياته ليست صغيرة. انها مسألة حياة أو موت. بصفتي كطبيب لست مخولا التحدث نيابة عن منظمي المباريات، لكن في الوقت الحالي ومن الناحية الطبية، فانا متشائم جدا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم