الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

استراتيجيّة جونسون في مواجهة كورونا: من التراخي إلى الحزم

المصدر: "أ ف ب"
استراتيجيّة جونسون في مواجهة كورونا: من التراخي إلى الحزم
استراتيجيّة جونسون في مواجهة كورونا: من التراخي إلى الحزم
A+ A-

في مطلع آذار، تعامل رئيس الوزراء البريطاني #بوريس_جونسون بتراخ مع أزمة فيروس #كورونا المستجد، وأبدى ترددا حيال فكرة العزل. والاثنين، بدا حازما في رغبته في ارجاء تخفيف القيود المفروضة في البلاد.

في هذا الوقت، وفي أقل من شهرين، أصبحت #بريطانيا إحدى الدول الأكثر تضررا في أوروبا من جراء الوباء، كما أصيب جونسون هو أيضا بالفيروس وأمضى ثلاثة أيام في العناية المركزة.

- مصافحة و"المناعة الجماعية"-

في 3 آذار، وخلال مؤتمر صحافي، عمد جونسون (55 عاما) إلى "مصافحة الجميع" عند زيارته مستشفى يوجد فيه مرضى كوفيد-19. وبعد يومين، أعلنت بريطانيا أول وفاة على أراضيها من جراء الوباء.

في 12 آذار، تحدث رئيس الوزراء عن "أسوأ أزمة صحة عامة منذ جيل" وحذر من ان العديد من البريطانيين قد يفقدون أعزاء.

لكن مقاربة حكومته للوباء أثارت استغرابا مع الاجراءات الجذرية التي اتخذتها دول أخرى في أوروبا. وكرر بوريس جونسون توصياته بغسل الأيدي جيدا.

وأثارت استراتيجية السعي للوصول الى "مناعة جماعية" في صفوف الشعب بدلا من عزل البريطانيين في منازلهم، جدلا.

- تغيير استراتيجية وعزل-

بازاء الانتقادات الواسعة، خصوصا بعدما توقعت دراسة علمية مئات آلاف الوفيات في حال لم يتم فرض اجراءات التباعد الاجتماعي، غيرت الحكومة موقفها.

في 16 آذار طلبت من المواطنين تجنب أي تواصل وخروج "غير أساسي" مشجعة العمل عن بعد. وفي 20 آذار صدر أمر إغلاق المدارس والحانات والمطاعم ودور السينما وقاعات الرياضة. وفي 23 آذار توجه جونسون بكلمة الى البريطانيين أعلن فيها اجراءات العزل.

- من الحجر الصحي الى المستشفى-

بعد أربعة أيام، فاجأ جونسون العالم باعلان إصابته بكوفيد-19. لكنه حاول الطمأنة، قائلا إن العوارض "خفيفة"، وانه يواصل إدارة البلاد من دوانينغ ستريت.

ومن حجره الصحي، نشر أشرطة فيديو على تويتر، وهو يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء على الانترنت.

وبعد أسبوع، كشفت خطيبته كاري سيموندز الحامل إنها تتماثل الى الشفاء بعدما ظهرت عليها عوارض المرض.

لكن في 5 نيسان، وبعد مداخلة استثنائية للملكية اليزابيث الثانية شجعت فيها البريطانيين على الصمود، جاءت الصدمة الثانية: نقل رئيس الوزراء الى المستشفى "كاجراء احتياطي" بسبب استمرار العوارض وخصوصا ارتفاع حرارته.

وبعد 24 ساعة، نقل الى وحدة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس وأمضى فيها ثلاثة أيام متلقيا جرعات من الاوكسجين لكن بدون الاستعانة بجهاز تنفس اصطناعي.

وبعد أيام في المستشفى، أمضاها بحسب الصحافة في قراءة مغامرات تان تان وحل لعبة سودوكو، خرج في 12 نيسان. وتوجه لقضاء فترة نقاهة في المقر الحكومي تشكيرز بشمال غرب لندن حيث ظهر في شريط فيديو يشكر فيه الفريق الطبي الذي "أنقذ حياته" وخصوصا الممرضتين اللتين كانتا الى جانبه طوال الساعات الـ48 "حين كان يمكن أن تأخذ الامور أي منحى".

وعاد الى العمل الاثنين مشيدا بالتقدم الذي سجل في مواجهة المرض من حيث منحنى الاصابات وتجهيزات المستشفيات وتراجع عدد الوفيات. لكنه دعا البريطانيين الى التحلي بالصبر قائلا إنه، رغم التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى للعزل، فانه يجب الالتزام به لتجنب طفرة جديدة في الاصابات بكوفيد-19.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم