كورونا "رمادية" في الضنية ومرياطة

يسيطر قلق وخوف في المناطق الشمالية لا سيما في قضاءي المنيه – الضنية، وزغرتا- الزاوية، جراء تمدد كورونا الى بلدات سير والقطين في الضنية، ومرياطة في قضاء زغرتا، الأمر الذي رده أكثر من مرجع طبي إلى استهتار الأهالي، وعدم التزامهم بتدابير الوقاية والحجر، مما جعل سكان القرى والبلدات المجاورة، يخشون من عودة تمدد الفيروس نحوهم، جراء المخالطة والتلاقي في ما بين الجميع، خصوصاً بعد انطلاق المرحلة الأولى من تخفيف قيود الحجر.

الخوف في الضنية تزايد بعدما ارتفع عدد المصابين بكورونا إلى ثمانية، نتيجة اصابات بلدة القطين، والذي يزيد بارتفاع منسوب القلق، عدم التزام المواطنين بيوتهم في هذه الفترة، والخشية من أن يؤدي هذا التفلّت وممارسة البعض حياتهم وكأنّ شيئاً لم يحصل، في تفشّي الفيروس على نطاق واسع، خصوصاً أن الدكتور محمد سلمى، الذي يشرف على الجهاز الصحي التابع لاتحاد بلديات الضنية، ويقوم بالتعاون مع طبيبة القضاء الدكتورة بسمة شعراني في متابعة تطور انتشار الفيروس في المنطقة ومواجهته، لفت الى أن "الحالات المشكوك بإصابتها بالفيروس في بلدة القطين، هي ست حالات، بعدما أظهرت الفحوص، وقوع النتائج في المنطقة الرمادية، بين السلبية والإيجابية، وأن الإصابات موزّعة بين بلدتي القطين وسير، حيث التداخل كبير بين البلدتين جغرافياً وسكانياً واجتماعياً، والمصابون فيها يمتّون بصلة قرابة للمصاب الأول، وهم إما أولاده وإما أحفاده، وأنّه ستجرى فحوص مخبرية جديدة لهم اليوم الاثنين في مستشفى سير - الضنية الحكومي، بعدما عزلوا".

الإصابات الرمادية تمدّدت أيضاً إلى مرياطة حيث أفاد مدير المركز الصحي في البلدة السيد وسيم الغزال عن وجود خمس عينات بعد الإصابتين المؤكدتين في "المنطقة الرمادية" أي أنها لم تُثبَت اذا هي ايجابية أو سلبية وعليه يجب اعادة الفحوص بعد ثلاثة ايام.

ووجه الغزال نداء إلى أهالي مرياطة قال فيه:"نحن الآن في وضع لا يحتمل الاستهتار.. التباعد الاجتماعي اصبح واجباً أخلاقياً قبل أن يكون واجباً صحياً، يجب على الجميع التزام البيوت وعدم الخروج إلا بحالات الضرورة القصوى مع اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر.

كما صدر عن بلدية مرياطة –القادرية والمركز الصحي الاجتماعي والكشاف المسلم – مرياطة بيان مشترك جاء فيه:

أهلنا في مرياطة القادرية الكرام

بعد التأكد من وجود إصابتين مؤكدتين في بلدتنا، وإذ نتمنى لهم الشفاء العاجل، شاكرين لهم حرصهم والتزامهم التوجيهات الطبية وكافة إجراءات الحجر المنزلي المطلوب، وكذلك إجراء الفحوصات لكل من احتك او اختلط بهم.

١- ندعو الأهالي والمقيمين الالتزام بمنازلهم والاهتمام بتعقيم المنازل والنظافة الشخصية وأخذ الاحتياطات اللازمة وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

2- ندعو خطباء وأئمة المساجد ولجانها إغلاق المساجد وذلك تماشياً مع قرار سماحة مفتي الجمهورية.

3-ندعو اصحاب المحال التجارية الإلتزام الكامل بالارشادات الوقائية (التباعد - النظافة- التعقيم- الكمامات- القفازات).

٤-بعد ظهور الحالتين وتأكيدهم من المراجع الطبية المختصة، نعلمكم بأن قرار التعبئة العامة سوف يبقى ساري المفعول في بلدتنا الى وقت غير محدد.

حمى الله بلدتنا الحبيبة مرياطة من كل وباء وبلاء.

التزامكم يحمينا جميعا.

تجدر الاشارة الى انه حتى الامس لم تكن دار الفتوى قد التزمت قرار الإقفال بل كانت حتى الامس تستقبل المؤمنين يومياً.

إلى ذلك وبعد ظهور إصابتين بالكورونا في مرياطة قضاء زغرتا ومع التخفيف من اجراءات الحظر وفق القرار الجديد لوزير الداخلية، صدر عن اللجنة الصحية في بلدية زغرتا - إهدن بيان يدعو الى مزيد من الوعي والوقاية وفيه:

"إلى أهلنا في قضاء زغرتا، بما أنه ابتداء من اليوم الاثنين بدأت إعادة فتح العديد من المحال التجارية في أسواق قضائنا، وبعد ظهور بعض الإصابات قيد المتابعة في القضاء، نطلب منكم التشدد في الوقاية، والتزام وضع الكمامات، وتعقيم اليدين قبل وبعد التبضع من جميع المحال، وذلك حفاظاً على صحتكم، وصحة عائلاتكم، ومنعاً لتفشي موجة جديدة من الوباء.