هل يبدأ أفول الحكومة مع إنحسار "الكورونا"؟

تتسارع التطورات وسط المشهد السوداويّ المخيّم على واقع البلاد والعباد والرهان المستمرّ لدى "حزب الله" على تدفيع اللبنانيين ضريبة موائد جشع سيطرته على مفاصل الدولة ومن ثمّ إشباع المواطنين بمعزوفة تحميل الأعوام الثلاثين الماضية مع دولار 1500 ليرة، مسؤولية خرخرة البطون الخاوية على مدى السنين الثلاثين المقبلة مع دولار زمن حكمه. ولا يصوّر هذا المشهد سراباً أو وهماً بل يحكي قصّة جوع شعوب حلفاء "الحزب" وانهيار عملات بلدانهم من إيران إلى فنزويلا.يُخطئ رهانٌ من هذا النوع في لبنان، في مقاربة أوساط سياسية مواكبة، تستقرئ أياماً محتدمة مقبلة شبيهة بمرحلة عام 1992 على مشارف سقوط حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي في وقتٍ تشير فيه المعطيات إلى بدء تكوّن حراك شعبي - سياسي ينحو في اتجاه إسقاط الحكومة. ويُرسم مشهد من الغضب الآتي على قاعدة أن "تقوم الدنيا ولا تقعد" مع تعاظم الهواجس من تفلّت اجتماعي. وتدفع هذه الصورة الأوساط إلى التأكيد بأن من سيواجه رئيس الحكومة حسّان دياب شعوب متنوعة الأهداف والمقاربات من فقراء وأغنياء ومتحزّبين وساسة في وقت بدت فيه حكومة دياب بمثابة مكمن خلل رغم الدعم الذي يحظى به من...