الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الاشتراكي" لدياب: إذا كان ثمة من يجب عليه مصارحة نفسه قبل مصارحة اللبنانيين، فهو أنت

المصدر: "النهار"
"الاشتراكي" لدياب: إذا كان ثمة من يجب عليه مصارحة نفسه قبل مصارحة اللبنانيين، فهو أنت
"الاشتراكي" لدياب: إذا كان ثمة من يجب عليه مصارحة نفسه قبل مصارحة اللبنانيين، فهو أنت
A+ A-

صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي: "مرة جديدة تُثبت الحكومة ورئيسها بإيعاز وتوجيهٍ مباشرين ممّن يمسكون بناصية قرارها، أنها تابعة، وهي واجهة لتبرير الفشل وتحميل المسؤوليات للغير والاقتصاص من كل صوت وقف ولا يزال بوجه محاولات الاستيلاء على الدولة ومقدراتها. لقد خرج اليوم رئيس مجلس الوزراء، على جري عادته وعادة داعميه، ليتنصّل من فشل حكومته وغياب الرؤية لديها، ومن التخبط والتردد اللذين يسببهما عمى البصيرة بفعل الكيدية التي تتحكم بمسار العمل الحكومي. غريبٌ أن يتحدث رئيس مجلس الوزراء عن ضرورة عدم التأخر في إقرار خطة الإنقاذ المالي. فهل نسي أن حكومته هي التي فشلت في الخروج بخطة إنقاذ حقيقية؟ هل نسي أن شركات الاستشارات قدّمت له الخطط تلو الأخرى ولم يتمكن من توفير توافق بين أعضاء حكومته على أي منها، ناهيك عن عدم نيلها قبولاً وطنياً؟ وهل نسي رئيس مجلس الوزراء انه كان طرح خطة وصفها بالانقاذية، ليتبين أنها مخطط موصوف لسرقة حقوق وأموال الناس؟ ثم تتحدث عن أنك لن تقبل بأن يمسّ أحد بمصالح اللبنانيين وممتلكاتهم، فيما هم لم ينسوا بعد مسودة خطتك للقبض على ودائعهم وسلبهم مدخراتهم. كيف لك أن تنسى، بينما حبر خطتك للاستيلاء على جنى عمرهم لم يجف بعد؟

ندرك كما سائر اللبنانيين أن حكومتك ليست جاهزة للتغيير أو المحاسبة، فالتشفي يجرّكم الى ممارسات انتقامية بعيدة كل البعد عن أصوات اللبنانيين المطالبين بالتغيير.

وإذا كان ثمة من يجب عليه مصارحة نفسه قبل مصارحة اللبنانيين، فهو أنت. وإذا كنت قررت أن الدولة ستضرب بحزم، فحبذا لو تضرب بحزم بوجه من يعيث عبثاً في قطاعاتها في هدر الكهرباء وفضائح الفيول والصفقات، والتهريب عبر المعابر، والاتصالات، والمساعدات المعيشية، والتهرب الجمركي، والأملاك البحرية وغيرها الكثير الكثير. عندها فقط يصبح الحزم حقيقياً والإصلاح واقعاً، لكن حزمك قاصر على يبدو عن طرق أبواب محميات فساد المتحكمين بالسلطة.

بناء لكل ذلك، فإننا نؤكد للحكومة الملحقة بالغرفة السوداء، ولرئيسها الذي أعلن اليوم محاولة انقلاب موصوف بالتهديد والتهويل، أن مصيره لن يكون سوى الفشل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم