الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رمضان في مصر له مذاق خاص... ما السبب؟ خبير أثري يجيب

المصدر: "النهار"
القاهرة - ياسر خليل
رمضان في مصر له مذاق خاص... ما السبب؟ خبير أثري يجيب
رمضان في مصر له مذاق خاص... ما السبب؟ خبير أثري يجيب
A+ A-
ويقول شاكر لـ"النهار": "إن التراث المعنوي لدى المصريين يشكل أهمية كبيرة على مر التاريخ، وهناك بعض الموروثات التي نشهدها في شهر رمضان حتى يومنا هذا، لها جذور تاريخية عميقة".

ويضيف "منذ أكثر من 700 سنة كانت هناك مظاهر تسبق رمضان، ينزل المحتسب إلى الشوارع، وهو مثل الوالي، أو وزير الحكم المحلي بلغة عصرنا الحالي، كان يمر على المساجد ويتعرف إلى احتياجاتها ويوفرها، ويطلب من الخمارات أن تغلق، فالقاهرة كان فيها خمارات، ومتاجر لبيع الخمور، فكان يطلب منهم الإغلاق خلال شهر رمضان، ويطلب من أصحاب المحال التجارية أن يوفروا فانوساً أو شموعاً حتى تظل متاجرهم تعمل في الصباح والمساء، لأن الحركة في النهار كانت تتراجع، وينشط الناس بعد الإفطار".

"ويبدأ المحتسب بجمع الحيوانات التي سيتم ذبحها والمواد الغذائية اللازمة للشهر المبارك، ويمر على وقع الموسيقى بالمخزون الذي لديه من الحيوانات والسلع أمام خليفة المسلمين، حتى يؤكد للشعب أن احتياجاته متوافرة" يقول الخبير الأثري، "وهذا يشبه ما يحدث اليوم، حيث يتم تزيين المساجد، وإغلاق الخمارات، والتأكيد على المخزون السلعي في وسائل الإعلام".

ويشير شاكر إلى أن "مدفع رمضان ملمح مصري أصيل، وهناك رأيان في هذا الأمر، والرأي الأرجح من وجهة نظري هو أن هناك والياً كان بمصر اسمه خوش قدم في القرن الخامس عشر، وهو اسم يعني قدم الخير، وقد تم إهداؤه مدفعاً، وتصادف تجربته وإطلاق صوته قبل أذان المغرب، فاعتقد الناس أن هذا الصوت تمهيد للأذان، وأعجبوا بالفكرة، فذهبوا إليه حتى يطلق المدفع قبل أذان المغرب كل يوم، فوجدوا زوجته فاطمة، فطلبوا منها ذلك وتم تنفيذ طلبهم، لذا يسمى المدفع حتى يومنا هذا بمدفع الحاجة فاطمة".

المسحراتي كذلك من السمات المميزة لشهر رمضان بمصر، ويوضح الخبير الأثري أن "من نادى بالسحور هنا هو عنبسة ابن اسحاق في القرن الثالث الهجري، وتطور الأمر بعد ذلك، وارتبطت صورة المسحراتي بكونه رجلاً كبير السن يصطحب طفلاً صغيراً معه، وكانت هناك نساء يعملن في هذه المهنة، ويقمن بالنداء على جيرانهن للسحور، وكانت النساء ترغب في إكرام المسحراتي فتضع النقود في قطعة من القماش وتشعلها بالنار وتلقي بها من الشرفة، وحين يرى المسحراتي النار يعلم أن هناك نقوداً له، فيفرح ويسارع لالتقاطها".

"الكنافة والقطائف من أشهر المأكولات التي يقبل عليها المصريون في الشهر الفضيل، وكلاهما له جذور تاريخية، لكن هناك من يؤكد أن القطائف مصرية الأصل وظهرت منذ عهد الفراعنة، أما الكنافة فقد تنافست مصر والشام عليها، وعلى الأرجح أنها ظهرت أول الأمر في الشام، وتم تطويرها في مصر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم