مدغشقر تعلن عن علاج بسيط لكورونا

لم تفتك جائحة كورونا بجزيرة مدغشقر كبقية بلدان العالم، وتعتبر السلطات في البلاد أنها بدأت تحصد نتائج احتواء الوباء لذا بدأت تخفيف إجراءات الحجر المفروضة في المدن الرئيسية الثلاث. وسجلت حتى الآن 121 حالة إصابة، ولم تسجل أي وفاة.

ومع هذه الإجراءات أطلق رئيس البلاد أندريه راجولينا (45 سنة) مشروباً قال إنه علاج عشبي محلي يُزعم أنه يمنع الإصابة بفيروس كوفيد-19.

و الشراب، أطلق عليه اسم "كوفيد العضوي"، هو مشتق من عشبة "الشيح"، وهي نبات أثبت فاعليته في علاج الملاريا، إلى جانب مجموعة من أعشاب أخرى، وفقا لمعهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية الذي طوّر المشروب.

وفي حديث إلى الوزراء والديبلوماسيين والصحافيين خلال وجوده في معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية، قال أندريه راجولينا: "لقد أجريت الاختبارات.. وتمت معالجة شخصين الآن بواسطة هذا العلاج".

وأضاف: "هذا الشاي العشبي يعطي نتائج في 7 أيام"، مشيرا وهو يرتشف جرعة منه "سأكون أول من يشرب هذا العلاج اليوم، أمامكم، لأثبت لكم أن هذا المنتج يشفي ولا يقتل".

وبحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، فإنه لم يتم تقييم سلامة هذا العلاج وفعاليته دوليا، كما لم يتم نشر أي بيانات من التجارب التي أجريت قبل تطويره.

فعالية المشروب

من جهته أعلن المدير العام لمعهد مدغشقر، الدكتور تشارلز أندريانجارا: "سيستخدم كوفيد العضوي كعلاج وقائي، لكن الملاحظات السريرية أظهرت اتجاها نحو فعاليته في علاج كوفيد-19".

 وكان العلماء قد حذروا من المخاطر المحتملة من المشروبات العشبية غير المختبرة، لكن راجولينا نفى أية تحفظات من هذا القبيل، وقال إنه سيتم تقديمه لأطفال المدارس، حيث أن من واجبه "حماية شعب مدغشقر".

وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية بأنه: "لا يوجد دليل علمي على أن أيا من هذه العلاجات البديلة يمكن أن تمنع أو تعالج المرض الذي يسببه فيروس كورونا الجديد. في الواقع، بعضها قد لا يكون آمنا للاستهلاك البشري".