أسبوع من يوميات أسير فيروس كورونا

الاثنين - 23 آذار 2020لم تكن الأنباء الصادرة عن إيطاليا مطمئنة، خصوصاً بالنسبة الى سكان المقاطعات الشمالية التي تحتضن ميلانو وفينيس. وقد أكدت بلدية "ووهان" الصينية هذا النبأ المرعب كونها المصدر الأساسي لتزايد عدد الضحايا.ولقد توقعت الحكومة الايطالية من دول الاتحاد الاوروبي إظهار التعاون الذي تفرضه اتفاقية المشاركة. وكان من الطبيعي أن يصدمها موقف ألمانيا التي تجاهلت ما يحدث في إيطاليا وأوقفت التعاون مع روما.الأصداء السلبية التي قابلت بها إيطاليا موقف ألمانيا حملت تحذيرات خطيرة أقلها احتمال تفكك الاتحاد الأوروبي.وهذا يعني أن سياسة بريطانيا المنفصلة عن الاتحاد الاوروبي لاقت من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا ترحيباً غير مسبوق، يمكن أن يمهد لنشوء كتلة سياسية - اقتصادية قادرة على تقويض دعائم الاتحاد الاوروبي القائم منذ سنة ١٩٩٩.مرت اتفاقية اليورو بمراحل متعددة بدأت سنة ١٩٥١ مع إعلان اتفاقية الفحم الحجري والفولاذ. وفي كانون الثاني سنة ١٩٩٩ ظهر هذا التجمع الاوروبي باتفاق أقرته ١١ دولة. ولكن طباعة العملة الموحدة لم تتحقق قبل سنة ٢٠٠٢ بانضمام اليونان الى المجموعة.الثلثاء - 24 آذار 2020اليوم، تلقيت رسالة تحمل عنوان رئيس الحكومة بوريس جونسون في ١٠-داوننغ ستريت موجهة الى ملايين السكان، جاء فيها:"أنا أكتب إليكم عن آخر الخطوات التي سنتخذها لمكافحة فيروس كورورنا.وأحب أن أعلمكم أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة ستتغير الحياة اليومية بشكل عنيف ومثير. ومن دون أدنى شك سنشعر بتأثير عميق جراء هذا الفيروس الذي قد يصيبنا ويصيب أعزاءنا في المجتمع.أنا أتفهم الصعوبات التي ستعكر صفو حياتكم وتؤثر على أعمالكم. ولكن القرار الذي إتخذناه كان ضرورياً لسبب بسيط خلاصته في حال فتك الوباء في عدد كبير من البشر، الأمر الذي يجعل من مؤسسة NHS (خدمات الصحة الوطنية) عاجزة عن تأدية واجبها. والنتيجة في هذه الحال ستزيد عدد الضحايا. علماً أن غايتنا عكس ذلك. أي أننا...