السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الماليّون ينتخبون برلمانهم في ظلّ كورونا... وأعمال عنف جهاديّة

المصدر: "أ ف ب"
الماليّون ينتخبون برلمانهم في ظلّ كورونا... وأعمال عنف جهاديّة
الماليّون ينتخبون برلمانهم في ظلّ كورونا... وأعمال عنف جهاديّة
A+ A-

يصوّت #الماليون، الأحد، لانتخاب برلمانهم مع تعزيز إجراءات النظافة ضد وباء #كوفيد-19 الذي تسبب مع أعمال عنف يقوم بها جهاديون وخطف المعارض الرئيسي لنظام الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، باشاعة مناخ محموم في البلاد.

وفي باماكو، فتحت مراكز التصويت أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، حسب ما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. وقال الطالب موسى دياكيتي (23 عاما) لفرانس برس "قمت بالتصويت. هذا ضروري على الرغم من الوضع الحالي. نحتاج إلى نواب جدد لتعزيز ديموقراطيتنا".

وقالت الطالبة هامشيتو توري لفرانس برس إنها صوّتت في العاصمة مرتديةً "قناعا واقيا ومحترمةً القيود" ضد كوفيد-19 في وقت أعلنت البلاد 216 إصابة و13 وفاة.

وتمّ وضع لوازم طبية في "96,2% من مراكز الاقتراع" التي زارتها "سينرجي" وهي ائتلاف من مجموعة منظمات نشرت مراقبين في مراكز الانتخابات وفق ما أكدت في بيان.

وقالت إن "العاملين في الانتخابات يرتدون الأقنعة في 87,2% من المراكز التي تمتّ زيارتها". وبهدف الحدّ من تفشي الوباء، فُرض حظر تجوّل ليلي وقيود على الأنشطة وتمّ إغلاق المدارس.

لكن في عاصمة إحدى الدول الأشدّ فقراً في العالم، لم تفرغ المساجد والأسواق ووسائل النقل المشترك من الناس.

- "سير عمل المؤسسات" -

وتعهّد الرئيس المالي أن "تُطبّق بشكل صارم كل التدابير الصحية والأمنية المطلوبة" الأحد.

ويجري التصويت الذي من المقرر أن يستمر حتى الساعة 18,00 بالتوقيتين المحلي وغرينيتش في مناطق أخرى، خصوصا في سيغو وموبتي بوسط البلاد، وغاو (شمال)، كما قال شهود عيان اتصلت بهم فرانس برس من باماكو.

ومن المنتظر إعلان النتائج الأولية مطلع الأسبوع بعدما جرت الدورة الأولى في 29 آذار/مارس.

وكان الرئيس أعلن في رسالة إلى الأمة، ظهر خلالها مرتديا كمامة أنه "في الديموقراطية لا شيء يضاهي الشرعية الدستورية الكاملة وسير عمل المؤسسات".

وتؤيد أغلبية الطبقة السياسية إبقاء موعد هذه الانتخابات التي تم تأجيلها عدة مرات.

والرهان على هذه الانتخابات كبير ويتمثل بتجديد ولاية البرلمان المنبثق من انتخابات 2013 وكان يفترض أن تنتهي ولايته في أواخر 2018، والمضي قدما في تطبيق اتفاق الجزائر للسلام.

وينص الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه في 2015 بين المجموعات المسلحة الانفصالية وباماكو، على تخفيف المركزية عبر إصلاح دستوري يقره البرلمان. لكن شرعية البرلمان المنتهية ولايته أصبحت موضع تشكيك.

- أعمال عنف جهادية -

ولكن كيف يمكن إثارة حماسة ماليين يشككون في قدرة قادتهم على انتشال البلاد من الحرب والفقر؟

وأكد مسؤول محلي الأحد لفرانس برس أن "مجهولين سرقوا" لوازم للاقتراع السبت في غوسي في جنوب مدينة غاو (شمال).

وتفاقمت الأزمة التي تركزت بداية في الشمال الذي يعاني من حركات تمرد انفصالية، مع ظهور جماعات جهادية في البلاد منذ 2012.

وتضرب أعمال عنف يوميا وسط مالي وشمالها وكذلك بوركينا فاسو ونيجيريا المجاورتين.

وتستهدف هجمات الجنود والمدنيين مع تفجير ألغام محلية الصنع. وأدت إلى سقوط آلاف القتلى ودفعت مئات آلاف إلى النزوح. وفي هذا الإطار أعلنت الحكومة مقتل 25 جنديا بين دورتي الانتخابات، في عملية تبنتها جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتساءل إبراهيم سانغو رئيس بعثة "سينيرجي": "في الوسط وفي الشمال، هل سيتمكن السكان من التصويت بحرية؟"، موضحا أن "الجماعات الإرهابية تهدد السكان في وسط البلاد" لثنيهم عن التصويت.

وشهدت الدورة الأولى التي جرت في 29 آذار/مارس خطف رؤساء مراكز للتصويت وسرقة وتدمير صناديق اقتراع. كا نفذ الجهاديون العديد من هجمات الترهيب بالدراجات النارية في مناطق تمبكتو الريفية. وقالوا للسكان "لا تصوتوا وإلا سنتولى امركم"، بحسب تقرير داخلي للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة فرانس برس.

ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير إدارة الأراضي أبو بكر ألفا باه اعترافه بأن نحو ألف من أصل أكثر من 22 ألف مركز اقتراع لم تفتح أبوابها.

وقال دبلوماسي من إحدى دول منطقة الساحل إن نسبة المشاركة المرتفعة في بعض مناطق الشمال (أكثر من 85 بالمئة في كيدال مقابل معدل يبلغ 35,5 بالمئة في البلاد وانتخاب نواب بنسبة 91 بالمئة أو 97 بالمئة من الأصوات) يشير إلى "احتمال حدوث تزوير".

وفي العاصمة، بلغت نسبة المشاركة في الدورة الأولى 12,9 بالمئة. ويشير سانغو إلى أن هذا المعدل المنخفض يندرج ضمن المستويات الطبيعية في مالي.

- فيروس كورونا المستجدّ -

انتخب 22 نائبا (من أصل 147) في الدورة الأولى، بينهم زعيم المعارضة إسماعيل سيسي الذي خطف في 25 آذار/مارس أثناء مشاركته في الحملة. وفي غياب أي دليل رسمي، تحوم الشكوك حول الجماعة الجهادية التي يقودها أمادو كوفا. وتجري مفاوضات لإطلاق سراحه، بحسب حزبه.

ويرى بريما علي ديكو رئيس قسم الأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة باماكو أن "إسماعيل سيسي صيد ثمين يمكن مقايضته بشخصيات أخرى مهمة مسجونة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم