الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ما حدود "ديبلوماسيّة الكمّامات" الصينيّة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
ما حدود "ديبلوماسيّة الكمّامات" الصينيّة؟
ما حدود "ديبلوماسيّة الكمّامات" الصينيّة؟
A+ A-
شرعت الصين توجّه المساعدات بعدما تدنّت أعداد إصابات مواطنيها بفيروس "كورونا". كذلك، نشطت روسيا والولايات المتّحدة وبعض الدول الأوروبّيّة في هذا المجال. يُنتج ذلك النوع من الديبلوماسيّات أثراً إيجابيّاً مباشراً لأصحاب المبادرة خلال الأزمات المستفحلة. ويكون الأثر أقوى حين تكون إحدى الحكومات تساعد دولة في عداوة أو خصومة مزمنة معها."بادرة لطيفة"على سبيل المثال، كان لافتاً إرسال روسيا مساعدات لإيطاليا، قائلة في الوقت عينه إنّها لا تتوقّع من روما أن ترفع العقوبات عنها. وأرسلت أيضاً مساعدات إلى نيويورك أوائل الشهر الحاليّ. في هذا الإطار، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة إنّ "كلتا الدولتين أمّنتا في الماضي المساعدة الإنسانيّة لبعضهما البعض في أوقات الأزمة وستفعلان ذلك من دون شكّ في المستقبل." وأضافت: "هذا هو وقت العمل معاً لتخطّي عدوّ مشترك يهدّد حياتنا جميعنا" مثمّنة بيع روسيا هذه المساعدات بأقلّ من سعرها السوقيّ. وصف الرئيس الأميركيّ هذه الخطوة ب "البادرة اللطيفة جدّاً" من نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين. بطبيعة الحال، لم يكن هنالك ارتياح لدى مراقبين أميركيّين من هذه الخطوة، فوصفوها بأنّها محاولة لإظهار تفوّق روسيّ على الأميركيّين ضمن سياق دعائيّ. لكن سرعان ما أعلنت واشنطن استعدادها لإرسال أجهزة تنفّس اصطناعيّ إلى روسيا. وردّت الأخيرة بأنّها "ستقبل بالتأكيد" بهذا العرض "اللطيف" إذا احتاجت إلى ذلك."بطل عالمي"؟في شباط الماضي، أرسل الاتّحاد الأوروبي مساعدات إلى الصين لمواجهة "كورونا". وحتى 5 شباط كانت 21 دولة قد وجّهت مساعدات مشابهة إلى بيجينغ وفقاً لوكالة "شينخوا" الصينيّة....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم