أصحاب مبادرة "إنتو مش وحدكن" لـ"النهار": بالموسيقى نبلسم الجرح (صور وفيديو)

بصيص أمل استطاع خرق الأمزجة الحزينة، فأثمرت عنه ابتسامة. مبادرة لدعم الطاقم الطبي، الممرضين والممرضات، الصليب الأحمر، وجميع مرضى #كورونا بعنوان "نحنا معكن، وإنتو مش وحدكن". بهذه الروحانيّة، انطلقت مبادرة "أحلى فوضى" في جولتها على مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أوتيل ديو، ومركز الصليب الأحمر. موسيقى، رقص وضحك خيّمت على المستشفيات ملونةً جدراناً معزولة، ومفرحةً قلوباً متعطّشة لابتسامة، فضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي أمس.

في هذا السياق، تشير عرّابة المبادرة، إيمان عساف في حديث لـ"النهار" إلى أنّها تأثرت في عيد الأمّ بفيديو شاهدته على التلفزيون لإحدى الطبيبات التي توجّهت بمعايدة أولادها وأمّها. ومن هنا بدأت عساف في بحثها عن كيفيّة مساعدة المقاتلين في الصفوف الأولى بوجه كورونا.

هكذا، انطلقت المبادرة بعفويّة، في 24 ساعة فقط. اتصالات مكثفّة أجريت مع إدارة مستشفى الحريري، وفريقٌ تقني قدّم بمجانيّة المستلزمات اللازمة لإقامة هذا الحفل. تعاون فريقٌ من الموسيقيين المحترفين وكان هدفهم الأول والأخير "نشر السعادة والفرح في نفوس الجميع، إنعاش الأرواح، شكر الطاقم الطبي والممرضين، والتعبير عن التضامن معهم". وتضيف عساف: "الأجمل في هذا كلّه أنّنا نحن بدورنا انتعشنا".

بصوتها العذب وإحساسها المرهف، استطاعت المغنية جوي فياض زرع روح التفاؤل في النفوس، رفع المعنويات، مساندةً المرضى والأطباء من خلال الموسيقى التي اعتبرتها "اللغة الأسهل والأسرع لتوصيل الأحاسيس".

اختلفت طريقة العرض هذه المرّة، الجمهور والمكان مختلفان أيضاً، لكن اندفاع جوي وشغفها لا يزالان هما نفسهما. تقول: "كنت عالية عن الأرض، هي المرّة الأولى التي يستطيع الجميع رؤيتي وسماعي، كأننا نرمي فرحنا وطاقتنا الإيجابية التي نمتلكها، وعندما كنا نتلقى تفاعلاً كنّا نعطي أكثر".

أطرب عازف الكمان أوليفر معلوف أيضاً بدوره المستمعين بعزفه، معتبراً أنّ هذه المشاركة هي أقلّ ما يفعله في هذه المبادرة، مضيفاً: "هذا ظرف استثنائي يدهم البشريّة برمّتها، ولا بدّ من الالتفاف والاتحاد معاً". ودعا كل شخص من موقعه تقديم المساعدة والتكاتف يداً بيدٍ للتصدّي بوجه جميع العقبات.