الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ابنة بنت جبيل "ذُبحت على يد ابنها في أميركا"... فاطمة جثّة في قبو

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
ابنة بنت جبيل "ذُبحت على يد ابنها في أميركا"... فاطمة جثّة في قبو
ابنة بنت جبيل "ذُبحت على يد ابنها في أميركا"... فاطمة جثّة في قبو
A+ A-

بعدما حملته في أحشائها، وفرحت بولادته، ربّته وعلمته، حالمة بمستقبل زاهر له، ذُبحت، بحسب التحقيقات الأولية التي تجريها الشرطة الأميركية، على يده، في جريمة أقل ما يقال عنها مروعة. فقد لفظت فاطمة سعد آخر أنفاسها بسكينٍ ذبحها بها ابنها في ولاية ديربون هيتس، قبل أن يهرب تاركاً إياها غارقة بدمها في قبو منزلها.

أسباب مجهولة

مساء أمس، فجعت عائلة سعد في بنت جبيل بوصول خبر مقتل ابنتها فاطمة، وبحسب ما قاله قريبها ومختار البلدة وحيد سعد لـ"النهار": "حتى الآن، أسباب إقدام  على هذه الجريمة النكراء مجهولة، ننتظر التحقيقات التي فتحتها الشرطة الأميركية لكشف كافة الملابسات. لا يمكننا استيعاب كيف لابنٍ أن يقتل والدته وهي التي ربته بدموع العين، سهرت على راحته، فإذ بها تربّي عدواً لها من دون أن تعلم". وعما إن كان الابن يعاني من مرض انفصام الشخصية كما تردد، أجاب: "لم يصلني من أقربائي في أميركا ذلك".

لحظات الكارثة

"في الأمس، كانت فاطمة مع زوجها علي في الطبقة العلوية للمنزل يشاهدان التلفاز حين تلقت اتصالًا من ابنها طلب منها النزول، وعندما مرّ وقت من دون أن تعود أدراجها، بحث عنها زوجها ليعثر عليها جثة غارقة بدمها"، قال المختار مضيفاً: "لا يزال الابن متوارياً عن الأنظار. ننتظر توقيفه والتحقيق معه لنعرف الأسباب الكامنة وراء جريمته"، في حين وصفت شرطة ديربون هيتس أن "الابن شخص مهم في القضية وهو مفقود ويشكل خطراً، وقد تم تحديد جميع المتورطين"، وبحسب اعتقادها، فإن "الجريمة لم ترتكب بشكل عشوائي"، مضيفة: "الابن يحتاج إلى دواء، وقد شوهد آخر مرة في سيارة والدته في نطاق ديربون".

ألم متكرر

في ثمانينيات القرن الماضي توجهت فاطمة مع زوجها الى أميركا لبدء حياة جديدة، حيث قال المختار: "فاطمة هي الزوجة الثانية لعلي، فقد سبق أن تزوج من شقيقتها ورزق منها بابنتين، قبل أن تفارق الحياة بقصف إسرائيلي على بنت جبيل، وقد عثر عليها بعد ساعات من موتها وابنتها على صدرها، وفي أميركا رزق علي من فاطمة بولدين، حاول كل ما في وسعه تأمين حياة كريمة لعائلته، إلا أنه صُدم من جديد بمقتل زوجته بأبشع الطرق وعلى يد أقرب الناس"، وأضاف: "في تموز الماضي زارت فاطمة وزوجها لبنان، أنجزتُ لهما طلب جواز السفر، قبل أن يعودا إلى أميركا على أمل لقاءهما مجدداً، وإذ بنا نفجع برحيلها".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم