بعد عاصفة تصريحاتها "العنصرية"... حياة الفهد في مرمى الاتهام بالتطبيع

تصادف الإعلان عن مسلسل الممثلة الكويتية حياة الفهد الرمضاني "أم هارون" بالتزامن مع تصريحاتها التي أطلقتها منذ أسبوع ضد العمالة الوافدة في الكويت والتي وصفت بـ"العنصرية"، ليأتي إعلان مسلسلها بعد يومين من ذلك ويقابل بحملة من الانتقادات والمطالبة بمقاطعته واتهامها بـ"التطبيع" كونه يدور عن اليهود في الخليج في فترة الثلاثينيات ويتضمن قصة حب بين يهودية ومسلم.

وشخصية حياة الفهد في المسلسل التي تقوم بدور "أم هارون" مأخوذة من شخصية حقيقية وهي القابلة أو الولادة "أم جان"، وهي يهودية من أصول تركية تعلمت توليد الأطفال في العراق وعاشت في البحرين برفقة زوجها الهندي المسيحي.

المسلسل اتهم بأنه "يروّج لفكرة اضطهاد اليهود في الخليج والكويت تحديداً"، وخرجت الكثير من التغريدات التي تهاجم العمل، وربطت بين تصريحات الفهد السابقة وتقديمها لهذا العمل.

الهجوم والانتقادات الكثيرة للمسلسل جعلت وزارة الاعلام الكويتية تمنع عرضه على شاشة التلفزيون الكويتي. كما شنّ الشيخ طارق الطواري هجوماً على المسلسل، مؤكداً أن لا الحكومة ولا الشعب الكويتي اضطهد فئة، لافتاً إلى أن اليهود امتلكوا بيوتاً وسوقاً ومقبرة قبل هجرتهم إلى فلسطين. 

وتعرّضت قناة "أم بي سي" التي ستعرض العمل لانتقادات واسعة بسبب تبني عرضها للمسلسل. 

كما انتقد المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع المسلسل الذي وصف بالتطبيعي، وأصدر بياناً أكد من خلاله أن هذا المسلسل "ما هو إلا محاولة خبيثة لاختراق المجتمعين العربي-الخليجي، خصوصاً أنه يأتي بعد سلسلة أنشطة وفاعليات تطبيعية".

وعلّق القيادي في حركة "حماس" رأفت مرة في حسابه عبر "تويتر" على المسلسل وكتب: "إن شخصية أم هارون التي جسدتها للاسف الممثلة حياة الفهد، ذكرتني بشخصية رئيسة حكومة الاحتلال، غولدا مائير. عجوز حاقدة مجرمة قاتلة"، مضيفاً: "هذا هو هدف التطبيع: الحقد والقتل البطيء والتدمير الداخلي".

وتابع: "مسلسل أم هارون تمرير المشروع الصهيوني بأهدافه السياسية والثقافية إلى عمق المجتمع الخليجي. نهاية أي تطبيع مع الاحتلال هي الدمار والتخريب".

المسلسل من كتابة محمد وعلي شمس، إخراج محمد ويشارك فيه الفنان السعودي عبد المحسن النمر، وجرى تصوير مشاهده بالكامل في الإمارات كما حصل على إجازة النص من الإمارات.