هل تنحو المرحلة نحو "مؤتمر تأسيسي"؟

لم يكن تلويح رئيس مجلس النواب نبيه بري بالانسحاب من حكومة الرئيس حسان دياب مجرد مزحة او تهديد، انما كان امرا جديا تُرجم من خلال خطوات ومواقف داخل الحكومة وخارجها. لكن هل فعلا كان الطرف الاقوى على الساحة الداخلية، أي "حزب الله "، ليسمح بإطاحة حكومة الضرورة؟لم يكن اختيار الرئيس دياب لتأليف الحكومة امرا سهلا للكثير من القوى المحلية، وان كان الثنائي الشيعي قد تمسّك حتى اللحظات الاخيرة بعودة زعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري الى السرايا، فإن الخيار الذي رسا على وزير التربية سابقا كان آخر الخيارات بعد طرح اكثر من مرشح لتمثيل الطائفة السنية في الحكم.لا حكومة بعد حكومة دياب!كان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله شديد الوضوح حين دعا المعارضة الى التعاون مع الحكومة الحالية، لكن العبارة الابرز التي قالها كانت: "إن مَن يراهن على العودة الى رئاسة الحكومة على حصان ابيض لن يجد بلداً لتحكمه الحكومة".هذا الكلام كان موجهاً الى الحريري بالذات، ومفاده "اننا تمسكنا بك حتى...