الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تعرَّف إلى"بن سيرين" أشهر مفسّري الأحلام في العالم

المصدر: صيحات
عمر الديماسي
تعرَّف إلى"بن سيرين" أشهر مفسّري الأحلام في العالم
تعرَّف إلى"بن سيرين" أشهر مفسّري الأحلام في العالم
A+ A-

العرب مولعون بخفايا الأمور والماورائيات، ويخصّصون لأحلامهم حيزاً خاصاً بهم منذ عصور. تحدث التاريخ عن أنبياء كانت معجزتهم تأويل الأحلام، وبات الناس يتعاملون مع ما يشاهدونه أثناء نومهم كأنه رسالة من السماء لما سيكون في المستقبل. 

حظيت الاحلام وزموزها على مر العصور، بدايةً من حلم يوسف الصدّيق وقصته مع فرعون مصر، وإلى الآن، اهتماماً خاصاً.

ويعرِّف الشيخ الرئيس بن سينا الأحلام بالقول:"إن الأحداث منقوشة في لوح محفوظ في العالم العلوي، وفي وسع بعض الناس الاتصال بها عن طريق مخيلتهم".

ولعل أشهر العلماء في هذا المجال بن سيرين وما كتبه في مدلولات الأحلام، والتعريف بأنواع الحلم والمعاني العديدة والمتشعبة لها. 

يحتل كتاب بن سيرين مكانه في كل معارض الكتب في الدول العربية. يتحدث كتابه عن تفسير الأحلام وتأويلها ورموزها. يلجأ إليه كل من انتابه الفضول لمعرفة ماذا يعني منامه. 

من هو بن سيرين؟ 

 الكاتب اللبناني عبدالحفيظ بيضون في كتابه "تفسير أحلام التفاؤل" المطبوع عن "دار الكتب العلمية في بيروت" يعرّف بن سيرين بالقول: "هو محمد بن سيرين البصري، الأنصاري بالولاء، يكنى بأبي بكر، إمام وقته في علوم الدين بالبصرى، تابعيّ من أشراف الكتّاب. كان أبوه عبداً للصحابيّ أنس بن مالك وأمه مولاة لأبي بكر الصديق".

عُرف بن سيرين بصحبته لأبي الحسن البصري الذي حين مات أوصى به قائلاً: "عليكم بذلك الرجل الأصم"، لأن بن سيرين كان في أذنه صمم.

ولد بن سيرين في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، رزق بثلاثين ولداً من امرأة واحدة، وحين قضى كان مديوناً بثلاثين ألف درهم عربية سدّدها عنه ولده عبدالله. 

عُرف بن سيرين بتفسير الرؤى، وكان يؤخذ عليه بأنه يتغاضى عما كان يعرض عنه أكثر مما كان يفسر، وبين أربعين مناماً كان يفسر واحداً فقط. 

يقول ابن حبّان:" مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان وكان أنس كاتب أباه سيرين على عشرين ألف درهم، وكان محمد بن سيرين من أورع أهل البصرة، وكان فقيهاً، فاضلاً، حافظاً، متقناً، يُعَبِّر الرؤيا، رأى ثلاثين من أصحاب النبي، مات في شوال سنة عشر ومئة بعد الحسن بمئة يوم وهو ابن سبع وسبعين سنة، وصلى عليه النصر بن عمر المقرائي الشامي، وكان كاتب أنس ابن مالك بفارس".

رغم ولادته في عهد خليفة راشد إلا أن بن سيرين لم يلتق حبر الأمة بن عباس ولا حتى أمّ المؤمنين عائشة. 

صحة كتابه

لم يذكر المؤرخون الأوائل كتاب لبن سيرين حول تفسير الاحلام، ومناقبه لم تتظمن ما يشير إلى ذلك. الرجل الذي توفي في القرن الثاني للهجرة لم يكتب بنفسه بل كتب عنه تلامذته.

لذلك رأى بعض الباحثين عدم صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى ابن سيرين. ورأوا أن الصحيح هو أن كتاب تفسير الأحلام المشهور بين العامة حالياً يعود بالأصل إلى عبد الملك بن محمد الخركوشي النيسابوري المتوفى سنة 407 للهجرة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم