الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بين قرار الحكومة وتغريدتي باسيل

عماد جودية
Bookmark
بين قرار الحكومة وتغريدتي باسيل
بين قرار الحكومة وتغريدتي باسيل
A+ A-
"سوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة". جملة واحدة تختصر كل صفات العربي الأصيل، فألف تحية لكل مبادرة إنسانية يقوم بها قائد عربي تجاه شعب عربي عزيز. والتحية غداً لكل خطوة مصالحة بين العرب.هذه التغريدة هي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كان قد وضعها يوم السبت الواقع فيه 28 آذار الماضي تعليقا على العبارة التي قالها ولي عهد دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد في اعقاب اتصاله بالرئيس السوري بشار الأسد.عندما قرأنا تغريدة باسيل لم نصدق ان يكون هو فعلا من كتبها على صفحته ام لا. فهذا الرجل محيِّر امره، إما هو معتدّ بنفسه حتى الثمالة وبالتالي لا يصدُق نفسه القول؛ وإما هو غير آبه بعقول الناس ويستغبيهم؛ وفي كلا الحالتين كارثة. فهل يعقل ان يعمد الى الإشادة على صفحته بخطوة اتصال الشيخ محمد بن زايد بالرئيس الأسد ويصف اتصاله به بـ"صفات تختصر كل صفات العربي الأصيل"؟ وهو في هذا الاطار اكثر مسؤول لبنان وعربي مقصّر تجاه نفسه ووطنه وتجاه سوريا معا. فتغريدته هذه لا تنطبق عليه اطلاقا. ونحن نريد ان نسأله طالما انه اظهر غيرة تجاه سوريا: لماذا لم يعمد عندما عُيِّن وزيرا للخارجية في حكومة الرئيس تمام سلام عام 2013 حتى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا في 29 تشرين الاول 2016 الى زيارتها للقاء وزير خارجيتها وكبار المسؤولين فيها بصفته عربيا اصيلا أيضا؟! اما ان هذه الصفة تجوز على الشيخ محمد بن زايد وامثاله من القادة العرب الغيورين ولا تجوز عليه.وطالما انه فرح كما يقول بهذا الاتصال، نريد ان نسأله سؤالا آخر: لماذا لم يفرح نفسه ويفرح معه اللبنانيين وقام بعد انتخاب العماد عون رئيسا بزيارة سوريا بصفته وزيرا للخارجية ورئيسا لأكبر تكتل حزبي مسيحي، واعلن من عاصمتها دمشق وقوفه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم