الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سقوط صواريخ على العاصمة الليبية وحكومة الوفاق تستعيد السيطرة

المصدر: "أ ف ب"
سقوط صواريخ على العاصمة الليبية وحكومة الوفاق تستعيد السيطرة
سقوط صواريخ على العاصمة الليبية وحكومة الوفاق تستعيد السيطرة
A+ A-

سقطت عشرات الصواريخ على العاصمة الليبية #طرابلس غداة استعادة قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، أمس الاثنين، السيطرة على مدينتين استراتيجيتين في الغرب الليبي كانتا في أيدي قوات المشير خليفة #حفتر.

واستعادت قوات حكومة الوفاق الوطني، أمس، السيطرة على مدينتي صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وصرمان (60 كلم غرب العاصمة).

ثم استعادت السيطرة على مدن صغيرة تقع الى الجنوب، في نكسة جديدة لقوات المشير حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، وباتت محرومة من منفذ الى الساحل الغربي للبلاد.

وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، نزاعاً مسلحاً منذ عام بين قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي من جهة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس من جهة أخرى.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن المئات قتلوا وتشرد أكثر من 200 ألف منذ أن شن حفتر هجومه على العاصمة في نيسان الجاري من العام الماضي.

والاثنين بدأ وابل من الصواريخ في السقوط على العاصمة الليبية، وقيل أنّ أصوات الإنفجارات كانت تُسمع صباح الثلثاء.

وأصيبت العديد من المنازل في المنطقة المحيطة بمطار معيتيقة في الضواحي الشرقية، وهو المطار الوحيد العامل ولو بشكل متقطع في العاصمة.

وأشارت آخر حصيلة لأجهزة الاسعاف إلى سقوط جريح مساء الاثنين، ولم تنشر أي حصيلة أخرى منذ ذلك الحين.

ويأتي التصعيد الأخير مع تزايد المخاوف بشأن انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في ليبيا، حيث تم تأكيد 25 إصابة ووفاة واحدة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الخدمات الصحية في البلاد هشة وأن العديد من المستشفيات القريبة من مناطق القتال جنوب طرابلس أصيبت بأضرار أو أغلقت.

"ثأر" 

كما اندلع القتال، اليوم الثلثاء، جنوب العاصمة، وفق مصدر عسكري في حكومة الوفاق الوطني التي اتهمت القوات الموالية لحفتر بقصف طرابلس.

وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونول مساء أمس: إن قوات حفتر صبت غضبها من خلال إمطار طرابلس بعشرات الصواريخ والقذائف العشوائية".

وفي وقت متأخر من أمس، صرح المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اسامة الجويلي أنّ عملية السيطرة على صرمان وصبراتة انطلقت بعد تلقي معلومات بأن قوات حفتر تتحرك غرباً.

وكان حفتر يخطط للتقدم نحو مدينة زوارة القريبة من الحدود التونسية في محاولة للسيطرة عليها وبعد ذلك التقدم نحو معبر راس جدير الحدودي.

كما تحاصر قوات حكومة الوفاق الآن قاعدة الوطية الجوية جنوب غرب طرابلس، وهي القاعدة الخلفية قوات حفتر ونطقة انطلاق الطائرات التي يستخدمها لقصف طرابلس.

كما يندلع القتال بين قوات متخاصمة شرق طرابلس بين مدينتي طرابلس وسرت.

كما تردد وقوع قتال في منطقة أبو قرين جنوب شرق طرابلس والواقعة في منتصف المسافة بين مصراتة وسرت.

"نصر كبير" 

تعتبر السيطرة على صرمان وصبراتة من أكبر الانتصارات التي حققتها حكومة الوفاق الوطني منذ حزيران الماضي من العام الماضي عندما استعادت قواتها بلدة غريان، قاعدة الامدادات الرئيسية لقوات حفتر جنوب غرب العاصمة.

وأشار المحلل لشؤون ليبيا جلال حرشاوي في معهد كلينغيندايل في لاهاي أنّ النكسة التي مني بها حفتر الاثنين تعني خسارته للساحل غرب طرابلس بأكمله، مضيفاً أنّ حكومة الوفاق المدعومة من تركيا كانت خلال الأسابيع الأخيرة أكثر "عدوانية على عدة جبهات، ونجحت في أغلب الأحيان".

وقال حرشاوي: "نيران الدفعية العالية الدقة براً، والطائرات التركية المسيرة والتنسيق الأفضل" أثبتت أنّها مزيج "لا يقهر" ضد قوات حفتر.

وكانت الطائرات المسيرة التي زودت بها الإمارات المشير حفتر، الذي يعتمد كذلك على دعم من روسيا، قد منحته تفوقاً في الأجواء.

ولم تثمر جهود الامم المتحدة المتكررة بالتوصل الى وقف لإطلاق النار في ليبيا. وتوقفت هذه الجهود بعد استقالة المبعوث الدولي غسان سلامة مطلع آذار الماضي لأسباب صحية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم