الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جعجع: ما دام "الثلاثي المرح" يحكم قبضته على الحكومة فإن أنشتاين بذاته لن يحقق خطوة واحدة على طريق الإنقاذ

جعجع:  ما دام "الثلاثي المرح" يحكم قبضته على الحكومة فإن أنشتاين بذاته لن يحقق خطوة واحدة على طريق الإنقاذ
جعجع: ما دام "الثلاثي المرح" يحكم قبضته على الحكومة فإن أنشتاين بذاته لن يحقق خطوة واحدة على طريق الإنقاذ
A+ A-

كل طرح يذهب إلى الاقتطاع من ودائع اللبنانيين المصرفية شرير. بهذه العبارة يبدي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رأيه بالـ"هيركات" المطروح في إطار خطة الحكومة المفترض أنها انقاذية. "هي تبدأ من آخر الطريق عوض بدايتها"، وبدل أن "تُلحِم" الثقوب الكثيرة في وعاء الدولة تمهيداً لملئه تتركه على حاله من الهدر والفساد والتسيّب في الإدارات العامة، فعبثاً تحاول.

يقول جعجع في حديث لـ"المركزية" لا نشكنّ لحظة في نوعية الوزراء في الحكومة فهم بمعظمهم يتمتعون بخبرات وكفاءات، لكن ما دام "الثلاثي المرح" يحكم قبضته على الحكومة فإن أنشتاين بذاته لن يتمكن من تحقيق خطوة واحدة على طريق الإنقاذ. فكيف لحكومة أن تحقق إصلاحاً واحداً في ظل هيمنة القوى السياسية وقطع الطريق على أي طرح من شأنه أن يمسّ بمكتسباتها؟

ويستغرب رئيس حزب القوات عدم ادراج الحكومة مجموعة الخطوات العملية التي اتفق الجميع حولها كأساس لأي عملية إصلاح ومن دونها عبثاً تحاول. ويسأل ما الذي يمنع اتخاذ ما يلزم من إجرءات في شأن التوظيف العشوائي إن لناحية الـ5300 موظف المعينين خلافاً لقرار منع التوظيف أو اولئك الذين يقبضون ولا يعملون؟ وماذا عن المعابر غير الشرعية المستمر التهريب عبرها "على عينك يا تاجر" وهي تكبد الخزينة سنوياً هدراً يفوق المليون دولار عدا عن الاذى الذي تلحقه بالقطاعات الزراعية والتجارية والصناعية نتيجة عدم دفع الرسوم وبيع المواد المهربّة بأسعار أرخص من السوق المحلي. وماذا أيضاً عن الفساد المستشري في الجمارك الذي يحتاج في أسرع ما يمكن إلى إحداث تغيير شامل على مستوى إدارته؟ أما الكهرباء والاتصالات فحدث ولا حرج، يضيف جعجع، ولن نكرر الغوص في ملياري هدرها سنوياً وفي النصائح المحلية والدولية حول سبل إدارة القطاع بأفضل السبل واقلها كلفة، فيما واقع الاتصالات يحتاج إلى إدارة أسلم وأفعل.

إن الحكومة بدأت من النقطة الخطأ يوضح جعجع، ولن تتمكن من إرساء أي حل إنقاذي ما دامت لم تعالج الثقوب. إن البداية هنا والخطوات المشار إليها أعلاه وحدها تكفل ترتيب أوضاع الدولة واستعادة الثقة المحلية والدولية بها وانذاك وحينما تثبت الدولة حضورها تفتح كل الأبواب لمد يد العون.

ويؤكد جعجع ان الـ"هيركات" مرفوض بكل المقاييس وعلى اللبنانيين التمسك برفضهم المطلق لهذه الخطوات، معرباً عن اعتقاده بأنه، وكما تهاوى الـ"كابيتال كونترول" بقوة الرفض الشعبي والسياسي سيسقط الـ"هيركات" بالضربة القاضية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم