اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لم يكن ايراد عبارة المقاومة في البيان الوزاري في حكومة الرئيس تمام سلام ليل امس، مجرد مرور عابر، نظراً الى ما تختزنه من افكار واقتناعات في نفوس قيادة "حزب الله" وقواعده. وزاد من رفع ابراز هذه المفردة الذهبية عند هذا الجمهور، هو تولي رئيس مجلس النواب نبيه بري مهمه المرافعة والدفاع عن هذا المعطى في ظل انقسام اللبنانيين حياله.
ومن يستمع الى المسؤولين عن الحزب ونوابه وكوادره من الضاحية الجنوبية الى اخر عنصر على تخوم يبرود السورية، يدرك ان المقاومة بالنسبة اليهم اشبه بـ "الاوكسجين السياسي والعسكري" الذي يتنفسون من خلاله ما دامت اسرائيل تحتل مساحات لابأس بها من الاراضي اللبنانية في الجنوب.
ومن هنا ترى جهات على مقربة من الدائرة الضيقة في قيادة الحزب ان ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" التي جرى التخلي عنها لم تكن من صناعته وان الاب الشرعي لهاهوالرئيس فؤاد السنيورة. وان المهم في بيان حكومة سلام يتمثل في حفظ المقاومة بكل حروفها وان من حق اهلها وجمهورها الدفاع عن ارض لبنان وقتال اسرائيل".
وفي المعلومات ان الحزب ادار النقاش حيال المقاومة في البيان ، "ومنذ اللحظة الاولى بناء على جملة من المعايير المحددة التي رفض التنازل عنها ، على الرغم من الهجمة التي حاصرته الى منتصف ليل امس. وابلغ الحزب كل من يعنيه الامر حدود الممكن والاممكن وانه وضع سقفاً للتنازل. وقالت قيادته بالفم الملان ان المقاومة يا سادة اكثر من خط أحمر. وانها لوخيرت بين الحكومة والبقاء فيها او المقاومة لاختارت الثانية على الفور ومن دون تردد او نقاش".
وتضيف ان "ثمة معطيات اقليمية ودولية ساهم فيها السفير الاميركي ديفيد هيل، تلقاها حزب الله واستند عليها وهو يؤكد ان افرقاء 14 اذار، ولاسيما الرئيس سعد الحريري سيوافقون في نهاية مطاف البيان الوزاري على ورود المقاومة والتأكيد على هذا الحق في الصيغة النهائية التي لاقت قبولاً عند قوى 8 اذار الممثلة في الحكومة. وهذا ماحصل".
ما فعله "حزب الله" في الجلسة الطويلة من ليل امس ، انه سطر بـ "الاحمر" المقاومة في البيان الوزاري.
