اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أكثر من مئة شخص من أبناء بلدة القبيات خضعوا اليوم لفحص PCR الخاص بفيروس كورونا المستجد الذي قام به فريق العيادة النقالة الخاص بالمركز الطبي في "الجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق" (LAUMC-RH)، في قاعة المركز الثقافي في بلدة القبيات، والأشخاص الذين أخذت عينات منهم تم اختيارهم بحكم مهنتهم، وبكونهم على تماس أكثر مع عدد كبير من المواطنين، وذلك بالتنسيق مع بلدية القبيات واللجنة الطبية لخلية الأزمة في البلدة. بمشاركة وحضور ومتابعة من الدكتور انطوان سركيس من مستشفى أوتيل ديو، والدكتور جاك مخباط رئيس جمعية الأمراض الجرثومية في لبنان، والدكتور جورج غانم مسؤول اللجنة الطبية في جامعة LAU، ورئيس بلدية القبيات عبده مخول عبده وأعضاء اللجنة الطبية في خلية الأزمة في البلدة.
رئيس بلدية القبيات عبده مخول عبده أشار إلى أن ما يتم اليوم هو نتاج عمل خلية الأزمة التي شكلتها البلدية والتي تضم ممثلين عن كل المؤسسات الصحية والإنسانية والأهلية في البلدة. ونحن نشكر جامعة LAU على تعاونها ومبادرتها ونشكر الأطباء المشرفين على أخذ العينات، ونتمنى أن تكون الفحوصات التي تتم لأشخاص منتخبين بكونهم الأكثر احتكاكاً مع الأهالي، مطمئنة للجميع.
الدكتور أنطوان سركيس أشار إلى أن ما يتم اليوم هو أخذ عينات من أشخاص محددين بحكم عملهم وتواصلهم وبكونهم الأكثر عرضة للإصابة. ونتطلع إلى أن تأتي النتائج مطمئنة حيث إن الهدف هو حماية الجميع من مخاطر انتقال العدوى مع التأكيد على ضرورة الاستمرار باتخاذ التدابير الوقائية لجهة عدم الاختلاط والكمامات غسل الأيدي باستمرار ومراقبة الوافدين والخارجين من البلدة للتأكد من عدم تواصلهم مع أي مصاب بالكورونا، فالوباء خطر للغاية والأرقام العالمية مخيفة، ونحن في لبنان حتى الآن لا زلنا بالحد المقبول في حال رفعنا أيضاً من مستوى حصانتنا والتزمنا بالتوجهات والتدابير الوقائية المتخذة في كل البلدات والقرى والمدن لنحمي الوطن بأكمله.
الدكتور أنطوان ضاهر المدير الطبي لمستشفى سيدة السلام في القبيات أشار إلى أن خلية الأزمة في القبيات تقوم بدورها المناط بها لمواجهة مخاطر الكورونا وقمنا بسلسلة أنشطة وقائية وجهزنا أماكن للحجر الصحي في البلدة، واليوم يتم أخذ عينات لحوالي مئة شخص من أبناء القبيات لإجراء الفحوصات عليها والعينات ليست عشوائية بل أتت بناء لدراسة محددة لاختيار الأشخاص المنتمين إلى قطاعات عمل مختلفة لديها احتكاك أكثر مع الأهالي، بما يسمح مع ظهور النتائج إذا كان بعضها لا سمح الله إيجابياً، بالتدليل على القطاع المفترض الاهتمام به وإجراء الفحوصات بالتعاون مع جامعة LAU بمشاركة أطباء لامعين كالدكتور أنطوان سركيس من مستشفى أوتيل ديو والدكتور جاك مخباط رئيس جمعية الأمراض الجرثومية في لبنان والدكتور جورج غانم مسؤول اللجنة الطبية في جامعة LAU، وبالتعاون مع بلدية القبيات الداعمة الأساسية وبالتنسيق مع كل الفعاليات.
الدكتور جورج غانم أشار إلى أن هذه الحملة بدأت منذ أسابيع وفي مختلف المناطق لأننا ادركنا أن ثمة نقصاً في المعلومات لجهة مدى انتشار الوباء في هذه المناطق خارج بيروت، ومن النبطية إلى طرابلس وزغرتا واليوم في القبيات لكي نعرف حقيقة مدى انتشار الوباء، ولكي نضع العلاج على أسس علمية وصحيحة وإلا نتفاجأ بانفجار الوباء في أي منطقة وتفادياً لأن يصبح القطاع الصحي مسبوقاً في المواجهة.
أضاف: هذه الفحوصات PCR ستمكننا من ضبط لهذا الوباء ولمعرفة اين هو موجود ولاحقاً سنطور من طريقة عملنا عبر فحوصات السيليلوجي لتحديد مستويات المناعة.
الفحوصات اليوم بحدود الـ100عينة لأشخاص محددين هم الأكثر عرضة.
الدكتور امين ابراهيم رئيس اللجنة الطبية في خلية الأزمة القبيات رحب بفريق جامعة الـLAU في القبيات مع الأطباء المختصين المواكبين لهذه العملية الهامة جداً والتي تحصل للمرة الأولى في لبنان ونأمل أن تكون كل الفحوصات جيدة، ونتمنى أن يُحتذى بهذا العمل الجيد في كل لبنان لمواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
الدكتور مخباط قال إن الحملة هي لدراسة الإصابات في فيروس الكورونا في كل البلد حتى للأشخاص الذين لا عوارض مرضية لديهم، والتوجه أكيد نحو الأشخاص الأكثر عرضة وللذين كان لديهم تواصل مع أشخاص مصابين أو مسافرين، وهي بالتأكيد ليست فحوصات عشوائية إنما هي خاصة بالأشخاص الأكثر عرضة.
وهذه الفحوصات تعطينا فكرة عن مدى انتشار الفيروس في لبنان بما يمكننا من وضع خارطة توضح لنا نسبة الإصابات وإمكانية تطورها.. وسبل مواجهتها.
