بعد واقعة رفض دفن الطبيبة... قرية مصرية تودّع ضحية كورونا حتى مثواها الأخير

على النقيض مما حدث في قرية شبرا البهو التابعة لمحافظة القليوبية بمصر، حين رفض الأهالي دفن جثمان طبيية تُوفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، ضرب أهالي قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ المثل في الإنسانية، حيث قررت القرية توديع السيدة آمال عبدالفتاح سليم التي تُوفيت أمس السبت متأثرة بفيروس كورونا.

أسرة السيدة الراحلة خيّرت الأهالي، ما بين الحضور من عدمه، والذين قرروا أن يكونوا في استقبال الجثمان لوداعها ودفنها، متبعين كل الإجراءات الاحتزارية سواء باتخاذ المسافات فيما بينهم وارتداء الكمامات ليتم دفنها في مقابر الأسرة بالقرية.

من ناحية أخرى، وتصحيحاً، لما حدث أمس في قرية شبرا البهو بمحافظة القليوبية، تم اليوم الأحد تنفيذ قرار تغيير اسم المدرسة الابتدائية بالقرية ليطلق عليها اسم الطبيبة الراحلة التي رفضت الأهالي دفنها بمدافن القرية.

وقال الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية إنه تم اليوم تعليق اللوحة التي تحمل اسم الطبيبة سونيا ضحية الفيروس على المدرسة الابتدائية بقرية شبرا البهو مركز اجا ليصبح اسمها مدرسة الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف الابتدائية.

وأكد محافظ الدقهلية أنه اتخذ القرار أمس وتم التنفيذ اليوم تقديراً منه ومن كل أعضاء الجهاز التنفيذي لدور الأطباء وتخليداً لذكرى الدكتورة الراحلة، وتأكيداً من الدولة أنها ترعى أبناءها أحياء وتكرم ذكراهم بعد الرحيل.

وأوضح محافظ الدقهلية أن أهالي المحافظة يضربون دائماً مثالاً يحتذى في التضامن والتعاون والمشاركة المجتمعية، ولن يعكر عراقتها حدث فردي هنا أو هناك.

وكان أهالي القرية قد اعترضوا أمس على دفن الطبيبة المتوفاة، بعد إصابتها بفيروس كورونا، في مدافن القرية خوفاً من العدوى، وهو ما كان محل انتقادات واسعة.