الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كاهيل: دور مهم ستلعبه الرياضة بعد أزمة كورونا

المصدر: "اللجنة العليا للمشاريع والإرث"
كاهيل: دور مهم ستلعبه الرياضة بعد أزمة كورونا
كاهيل: دور مهم ستلعبه الرياضة بعد أزمة كورونا
A+ A-

أكد سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع #كأس_العالم 2022 في #قطر، النجم الأوسترالي السابق #تيم_كاهيل، أن "عالمنا اليوم تسوده حالة غير مسبوقة من الضبابية"، في ظل تفشي فيروس #كورونا في معظم دول العالم، ما أثر على كل القطاعات بما فيها الرياضة.

وأضاف كاهيل: "لا نعرف إلى متى سيستمر الوضع الراهن، وهل سيزداد الأمر سوءاً قبل أن يبدأ في التحسن، أو كيف سيبدو عليه الحال عندما تنتهي أزمة انتشار فيروس كورونا. لا شك في أن كثيراً من الناس قد تعرّضوا لضرر ما نتيجة ما يحدث في العالم حولنا، حتى بات الكثير في أنحاء العالم يعانون من آثار سلبية سواء بدنياً، أو نفسياً، أو اقتصادياً".

وتابع: "لطالما كانت الرياضة محور حياتي منذ أن استطعت ركل الكرة مع أشقائي في فناء منزلنا. وتضع مثل هذه الأشياء البسيطة الأمور في سياقها. فلم يعد هذا الأمر بذات الدرجة من الأهمية الآن. الآلاف حول العالم يعانون من المرض، أو خائفون، أو أنهكهم القلق، أو فقدوا أحباءهم، حتى بات ركل الكرة لا يمثل قيمة الآن بجانب الظروف المتغيرة التي تمسّ حياة الكثيرين حول العالم".

واستطرد: "رغم تراجع الرياضة الآن في قائمة اهتمامات سكان العالم، أحاول التفكير في المستقبل بعد نهاية هذه الأزمة، سواء بعد 6 أسابيع، أو 6 أشهر، أو أكثر من ذلك، وأعتقد أن الرياضة ستعد من أهم الأدوات التي سنعتمد عليها لمساعدة الناس على العودة إلى الحياة التي اعتادوها في السابق. لا أظن أن الأمر سيتعلق فقط بالرياضة على المستوى الاحترافي، رغم أنها ستلعب دوراً مهماً لا شك، بل أرى أن الرياضة على مستوى المجتمع ستمثل عنصراً جوهرياً في التقريب بين المجتمعات، بمجرد زوال خطر الإصابة بالفيروس".

وأكمل نجم إيفرتون السابق: "لعل من أصعب ما أحدثته الأزمة هو التفريق بين الناس. فقد جرى تقسيمنا إلى دول أغلقت الحدود في ما بينها في جميع أنحاء العالم، كما أُغلقت المدن مع تقييد حركتنا فيها، واضطررنا إلى الانقسام إلى تجمعات قليلة ومتباعدة. ومن المهم هنا ألا يستمر هذا الوضع بمجرد زوال القيود التي فرضتها الأزمة، وأعتقد أن الرياضة ستلعب حينها دوراً مهماً".

وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أعلنت عن اختيار أسطورة كرة القدم الأوسترالية تيم كاهيل سفيراً عالمياً لها، لينضم إلى نخبة من نجوم كرة القدم العالمية، تضم الإسباني تشافي هيرنانديز، والكاميروني صامويل إيتو، والبرازيلي كافو، وعدداً من السفراء في قطر والمنطقة، ضمن برنامج السفراء الذي يهدف إلى تنفيذ وترويج العديد من مبادرات الإرث، والافادة من الفرص الناتجة عن استضافة المونديال، لإحداث أثر إيجابي دائم في حياة الأفراد والمجتمعات في المنطقة والعالم".

وأضاف كاهيل: "لا شك في أن من أهم مواطن القوة في الرياضة هي قدرتها على توحيد الناس والشعوب. فالأحداث العالمية الكبرى، على وجه الخصوص، مثل دورة الألعاب الأولمبية، وكأس العالم، تجمع الناس معاً بطريقة مبهرة. وقد كان من حُسن طالعي المشاركة في أولمبياد أثينا 2004، و4 نسخ من كأس العالم، والآن سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر".

وتابع: "أرى أن الرياضة تلعب دوراً مهماً علىى مستوى المجتمع. لقد اضطررنا بسبب الظروف الراهنة إلى أن نتباعد اجتماعياً للحفاظ على سلامتنا. فعندما أصطحب أطفالي لممارسة رياضة الجري حول المجمع السكني الذي نقطنه، نحرص على المحافظة على مسافة تباعد كافية مع الأشخاص الذين نلتقيهم عادة".

وأشار النجم الأوسترالي المعتزل إلى أن "الرياضة تقربنا أكثر، وهو الأمر الذي نراه في الاحتفال بتسجيل الأهداف، أو المصافحة بين اللاعبين بعد المباراة، أو احتفال أفراد العائلة بعد انتهاء المباراة. لقد شاركت خلال 8 سنوات في أكاديميات لكرة القدم في أوستراليا معنية باللعبة على مستوى القاعدة الشعبية، وكذلك مع برنامج الجيل المبهر في قطر. وكان من الرائع أن نرى، كما هو الحال في العديد من مجالات الرياضة والصناعة ووسائل الإعلام في أنحاء العالم، البراعة في مواجهة هذه الأوقات الصعبة".

وختم كاهيل: "بعد أن يجتاز العالم هذه الأزمة، أرى أننا سنعيد التفكير في كثير من الأمور المُسلّم بها والتي لا تتطلب منا تفكيراً أو جهداً أو قلقاً. فكما هو حال الكثيرين حول العالم، فرّقت هذه الظروف بيني وبين والديّ وأشقائي الذين يعيشون في جانب آخر من العالم. وقد كان وجود زوجتي وأطفالي معي خلال هذه الفترة مبعث راحة حقيقية لنا جميعاً. وأؤمن أن المباراة الأولى في كرة القدم التي ستُنقل عبر التلفاز، والركلة الأولى للكرة في الحديقة مع أطفالي، لن تُقدر بثمن، وكذلك حال الملايين حول العالم. ورغم أن الظروف أجبرتنا في هذا الوقت على الانفصال عن بعضنا البعض، إلا أنني أرى أن الرياضة هي إحدى أهم الوسائل التي ستقربنا مع بعضنا مجدداً فور انتهاء الأزمة الراهنة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم